بسبب”الحملة العنصرية” …الوقف الإسكندنافي يغلق مؤسساته التعليمية

: 10/30/21, 12:24 PM
Updated: 10/30/21, 12:25 PM
بسبب”الحملة العنصرية” …الوقف الإسكندنافي يغلق مؤسساته التعليمية

الكومبس – أوربرو: أعلن الوقف الاسكندنافي للتعليم (SSFU) عن إغلاق مؤسساته التعليمية بعد ما سماها الحملة العنصرية التي تعرض لها في أوربرو
وجاء في بيان تلقت الكومبس نسخة منه: يعلن الوقف الاسكندنافي للتعليم (SS (29-10-2021)، إغلاق مؤسساته التعليمية في مدينة أوربرو في السويد، والتي تضم: (مدرسة السلام، روضة السلام، السلام للوقت الحر). مؤكدًا على أنّ ” سبب هذا القرار يعود إلى حملة التضييق الممنهجة التي يتعرض لها من قبل عدد من الشركات الخاصة التي توفر خدمات تأمين على المباني والعاملين فيها، وكذلك من قبل شركات تقدم خدمات لوجستية كالتغذية، والإعاشة، ونقل المواد الغذائية والتعليمية لمؤسسات الوقف التعليمية. وقد كان آخر هذه الإجراءات إغلاق كافة حسابات الوقف البنكية دون سابق إنذار منذ عدة أشهر، مما جعل من الصعب على الوقف الاستمرار في عمله، وتقديم خدماته التعليمية واللوجستية لطلابه، الأمر الذي جعله يتخذ مثل هذا القرار. ويشير SSFU إلى أن سياسة التضييق التي اتخذتها هذه الشركات، لم تتخذ بسبب أخطاء مالية أو تعليمية أو قانونية قام بها الوقف؛ وإنما لأسباب عنصرية واضحة، تقوم على أساس التمييز، لكي لا يستمر الوقف في تحقيق رسالته في المعرفة والمحبة والسلام.
وتابع البيان: تأتي هذه الحملة بعد أن حقق الوقف – منذ تأسيسه عام 2003- تفوقاً نوعياً في كافة المجالات التي أُسّس من أجلها – وفق اللوائح والقوانين والأنظمة السائدة في بلدنا – مقارنة مع العديد من المؤسسات والأوقاف العاملة في الساحة. ففي مجال التعليم؛ استطاعت مدرسة السلام أن تكون من أفضل عشرة مدارس على مستوى محافظة أوربرو، طيلة العشرة سنوات الماضية، واستطاعت كذلك أن تُخَرِّج أجيالاً من السويديين، شاركوا في بناء بلدهم، وخدموا مجتمعهم في كافة المجالات، من خلال ما اكتسبوه من معرفة ومحبة وسلام من هذه المدرسة؛ فمنهم العامل، والطبيب، والمهندس، والمدرس، والشرطي، وغيرهم من طلبة الدراسات العليا، والاختصاصات المتعددة. وفي مجال الطباعة والنشر؛ فقد تمّيّز الوقف بتأليف وطباعة وتوزيع الكتب والمناهج والسلاسل التعليمية، المنشأة من قبل كادر أكاديمي سويدي، وبتصاميم تحاكي المناهج التعليمية المحلية، التي تتوافق مع ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه، والتي تتناغم مع واقعنا، والنابعة من احتياجاتنا، دون الحاجة إلى الترجمة والاستيراد من الخارج. أما في مجال محاربة التطرف والإرهاب، فقد أخذ الوقف على عاتقه التصدي بكل بحزم للدعوات التي تدعو إلى العنف والتطرف والإرهاب، وأقام – في سبيل ذلك – العديد الأنشطة والبرامج. في حين أبدع الوقف في مجال التواصل الحضاري والحوار الديني من خلال العشرات من المؤتمرات والندوات التي أقامها أو التي شارك فيها.
واضاف البيان: أما في مجال المواطنة والإندماج الإيجابي في المجمتع فكان الوقف أول من دعا إلى المواطنة، وإلى أنّنا سويديين نتبع الدين الإسلامي؛ كأي مواطن سويدي له حريه الانتماء لأي دين أو معتقد، وأول من دعا إلى تحقيق الانتماء الكامل لهذا البلد، وأن ديننا يدعونا إلى المشاركة في بنائه وخدمته؛ بحيث نكون جزءاً من الاقتصاد القومي، وجزءاً من الأمن الفكري، وجزءاً من الأمن القومي. يبدو أن كل هذه الانجازات التي صنعها الوقف الاسكندنافي للتعليم (SSFU) واسهاماته الجليلة في تعزيز التنوع الديني والعرقي والثقافي في السويد لم تشفع له أمام صاحب القرار السويدي، الذين لايريدون لمواطنيهم المسلمين أن يكونوا متميزين وذوي أيادٍ بيضاء ناصعة. ويعبر SSFU عن أسفه الشديد؛ لاتخاذه هذا القرار الصعب، متمنيًا مستقبلاً زاهراً لأبنائه الذي حرص على أن يكونوا مواطنين فاعلين في ظل التنوع الثقافي والعرقي والديني الذي يتمتع به مجتمعهم، بعيداً عن التطرف والتعصب والإرهاب. ويشير SSFU إلى أنّ هناك تواصلاً مكثفاً مع بلدية أوربرو؛ لتسهيل عملية نقل الطلاب إلى مدارس أخرى، من أجل الاستمرار الهادئ والسلس لعمليتهم التعليمية، حيث ستبدأ البلدية بوضع خطة أولية لهذا الأمر في (05-11-2021).
وفي الختام يوجّه SSFU رسالة شكر للكادر التعليمي والإداري الذين كانوا جزءاً من النجاح خلال هذه المسيرة، التي امتدت لعشرين سنة تقريبًا، وكذلك للطلاب ولأولياء الأمور الذين وضعوا ثقتهم به لتعليم أطفالهم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.