الكومبس – دولية: أعلنت شركة إنتل، المتخصصة في صناعة الرقائق، عن خطة لتقليص عدد موظفيها بنسبة 15 بالمئة كجزء من جهودها لتقليل التكاليف بمليارات الدولارات. ويأتي هذا القرار في ظل الصعوبات التي تواجهها الشركة في التنافس مع الشركات الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبعد تسجيل خسارة قدرها 1.6 مليار دولار في الربع الأخير، أعلنت الشركة عن خطط لتسريح أكثر من 15 ألف موظف كجزء من خطة لتوفير 10 مليارات دولار بحلول عام 2025.
وفي رسالة إلى موظفي الشركة، أقر الرئيس التنفيذي بات غيلسنغر بأن “التكاليف لدينا مرتفعة للغاية وهوامش الربح لدينا منخفضة”. وأوضح أن الشركة بحاجة إلى “إيقاف كل الأعمال غير الضرورية” لمواجهة التحديات الحالية.
إنتل، التي كانت رائدة في سوق أشباه الموصلات لعقود، تجد نفسها الآن تواجه صعوبة في التكيف مع الاتجاهات الجديدة في الصناعة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبينما تتفوق الشركات المنافسة مثل نيفيديا وأيه إم دي في هذا المجال، تواجه إنتل تحديات كبيرة بسبب تأخرها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأجرت إنتل في السنوات الأخيرة أيضاً تخفيضات كبيرة في عدد موظفيها، لكن الوضع لم يتحسن. ولا تزال الشركة تكافح لاستعادة مكانتها في السوق في ظل الظروف الحالية، حيث تسعى إلى تحديث مصانعها وزيادة جهودها في تطوير شرائح الذكاء الاصطناعي.
وأشار غيلسنغر إلى أن الشركة تعتزم نقل بعض عمليات الإنتاج من التعاقد الخارجي إلى الداخل، وزيادة جهودها في تطوير شرائح ذكاء اصطناعي أفضل.
ومع ذلك، اعترف بأن الطريق إلى التعافي سيكون صعباً، مشيراً إلى أن الهوامش الربحية التي كانت تتجاوز 60 بالمئة في أوقات سابقة قد انخفضت إلى 35.4 بالمئة في الربع الأخير.