الكومبس – أخبار السويد: اضطر 29 مريضًا إلى تلقي الرعاية في ممرات قسم الطوارئ بمستشفى سالغرينسكا في يوتوبوري صباح الثلاثاء، بسبب عدم توفر أسرّة كافية للمرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى.

كما اضطر بعض المرضى إلى الانتظار حتى أربعة أيام قبل الحصول على سرير داخل المستشفى، رغم حالتهم الحرجة التي تستوجب إدخالهم فورًا، كما كشفت صحيفة GP.

وقالت الممرضة وممثلة نقابة الرعاية الصحية (Vårdförbundet)، لين يلكيبي، إن الأزمة ليست جديدة، وأضافت “لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا، لكن لا أحد يستمع لنا. نحن لسنا قسم رعاية طويلة، ولا يمكننا تقديم العناية الكاملة لهؤلاء المرضى.”

وأشارت إلى أن الوضع يؤدي إلى إهمال الرعاية الأساسية، حيث يبقى المرضى أحيانًا لساعات دون تغيير ملابسهم أو مساعدتهم على قضاء حاجاتهم، مما يزيد من خطر إصابتهم بتقرحات الفراش والالتهابات.

ضغوط.. واستقالات بين الطواقم الطبية

ويؤكد الطاقم الطبي أن بيئة العمل أصبحت غير محتملة، حيث يواجه الأطباء والممرضون ضغوطًا نفسية شديدة بسبب الاضطرار إلى تحديد أولويات المرضى بناءً على الوضع الحرج لكل حالة.

وقالت الممرضة في الطوارئ، موا سيفي، “نشعر بضغط أخلاقي كبير عند اختيار من يحصل على الرعاية أولًا. بعض الزملاء يبكون في استراحة العمل، وهناك من استقال بسبب هذا الوضع الصعب.”

إدارة المستشفى: الأزمة مستمرة والحلول غير كافية

ووصفت المديرة المسؤولة عن الطوارئ في سالغرينسكا، ماريا تارانغر، الوضع بأنه “غير مقبول”.

وأكدت أن الإدارة تعمل على حلول مثل فتح مزيد من الأسرّة وتأجيل العمليات المخططة، إضافة إلى تخصيص موارد لدعم الطواقم الطبية.

أزمة متكررة.. ودعوات للضغط على المسؤولين

ورغم أن الموسم الحالي شهد زيادة في حالات الإنفلونزا، مما أدى إلى ارتفاع عدد المرضى، فإن العاملين في المستشفى يؤكدون أن الأزمة ليست جديدة بل مستمرة منذ سنوات، حيث تم الإبلاغ عنها عدة مرات دون اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجتها.

ودعت نقابات العاملين في الرعاية الصحية المواطنين إلى التفاعل مع الأزمة والضغط على المسؤولين في الحكومة الإقليمية لإيجاد حلول مستدامة.

وقالت الممرضة إلين يلكيبي “نحن في الطوارئ نبذل كل ما بوسعنا، لكن لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا. المرضى يستحقون رعاية أفضل، وإذا لم تتحرك الإدارة والحكومة، فعلى المجتمع أن يرفع صوته ويطالب بتحسين النظام الصحي.”