الكومبس – خاص: الشاب السويدي من أصول فلسطينية مصطفى أبو طاقة (24 سنة) يحصد الذهب للسويد ويتوّج ببطولة العالم للملاكمة التايلندية “الموتاي” تحت وزن الـ 75.
ولد مصطفى في السويد لوالدين من أصول فلسطينية لبنانية. يدرس الهندسة، ويمارس الفنون القتالية منذ عشر سنوات.
وقال مصطفى للكومبس “بدأت الموتاي منذ عشر سنوات مع والدي، لتعلم فنون الدفاع عن النفس، وكي تزيد قوتي البدنية في كرة القدم”.
بعد مرور الوقت والتزام مصطفى بدراسته ولعبه لكرة القدم والموتاي، اضطر أن يستغني عن إحدى هواياته، فاختار التخلي عن كرة القدم، والتركيز على الدراسة والملاكمة.
يتدرّب مصطفى في نادي هيلسنبوري للموتاي، ويمثل المنتخب الوطني السويدي في البطولات الدولية.
وفي رحلة استمرت لأسبوعين إلى بانكوك مع المنتخب السويدي، مثل مصطفى فئة تحت 75 كغ. وشاركت ضمن فئته عشرون دولة، بينها السويد.
وخاض مصطفى في الطريق إلى الذهب خمس مباريات، الخسارة في واحدةً منها تقصي اللاعب من البطولة.
وكانت مبارياته على التوالي ضد كل من، أسبانيا، تركيا، الكاميرون، إسرائيل، والنهائي ضد روسيا.
وقال مصطفى “أصعب مباراة لعبتها التي كانت ضد إسرائيل، حيث كان اللاعب من أبرز المنافسين على الفوز بالذهبية، وفي مبارياته التي سبقت مباراتي، فاز فوزاً ساحقاً”.
كشاب سويدي من أصول فلسطينية كان الضغط على مصطفى كبيراً تحديداً في مواجهته مع لاعب إسرائيلي، ولكنه يقول أن الضغط شجعه على الفوز في المباراة.
وأضاف “فوق ضغط البطولة والمنتخب، كان هناك ضغط من العائلة أيضاً، تحديداً في هذه المواجهة”.
كما التقى قبل المباراة بلاعبي المنتخب الفلسطيني، واعترض أحدهم على لعبه ضد اللاعب الإسرائيلي، لكن الآخرين شجعوه على خوض المباراة والفوز بها، وهذا ما حصل.
وعن شعوره بعد فوزه البطولة وحصده الذهب، قال مصطفى “هذا كان حلمي منذ بداية تدريبي في الموتاي. أحدهم قال لي في بداية مسيرتي، إن استمريت ستكون بطل العالم، لم أصدق كلامه حينها، ولكن الحلم تحقق. وهذا سيفتح لي مجالات أكبر في الملاكمة مستقبلاً”.
وفي كلمة من مصطفى لكافة الشباب من جيله عبر الكومبس، قال “الصبر والاستمرار وعدم الاكتراث للتعليقات السلبية، هي السبب للنجاح. استمروا في السعي وراء أهدافكم وستحققونها. بالتأكيد سيواجه الفرد منا صعوبات وسيخسر ولن يكون الطريق ممهداً، لكن الاستمرار والتواضع والتمسك بالدين والأخلاق تجعل الطريق أجمل وأسهل”.