“بطولة الجنس” المزعومة انتهت برعب وإلغاء

الكومبس – ستوكهولم: أثارت لغطاً في السويد وفي العالم، وشكلت مع المعلومات المضللة المنتشرة حولها، خبراً من بين الأخبار الأوسع انتشاراً عبر وسائل التواصل، ولكن ما سمي ببطولة الجنس الأوروبية انتهى بإشكالات، وصدمة، ورعب.

ففي تقرير صحفي نشرته أفتونبلادت، تحدث مشاركون في مسابقة الجنس التي جرت في موقع سرّي في السويد، عن ظروف سيئة، وأوجه قصور فاضحة، أدّت إلى إلغاء المسابقة بعد أيام قليلة على انطلاقها.

وفقًا للمشاركين، ومن بينهم الممثلة الإباحية الإسبانية سيلفا لابيدرا، فإن المكان الذي جرت فيه المسابقة، وهو مبنى صناعي في فيتلاندا في يونشوبينغ، كان “غير مناسب” إطلاقاً.

ولم يكن المكان مجهزاً، فلا ماء ساخن فيه، والتهوئة كانت سيئة، وكانت هناك مشاكل مع الكاميرات والموقع.

بالإضافة إلى ذلك، قال المشاركون أنه لم يتم توقيع أي عقود، وأن الترتيب كان فوضوياً، كما تحدثوا عن نقص في اختبارات نقص المناعة المكتسبة (إيدز).

أما الحادث الذي أدى إلى إلغاء المسابقة، فكان الإشكال والعراك الذي اندلع بين منظمها دراغان براتينغ، ومشارك من أوكرانيا.

وتحدث مشاركون عن مغادرتهم المكان، في حالة من الصدمة والرعب.

وقال بعضهم إنهم لم يحصلوا على أجور مقابل مشاركتهم، وهددوا بدعاوى قانونية، وهو ادعاء نفاه دراغان.

وكشف الأخير عن استبعاد مشاركين بسبب مخالفتهم للعقود، وقواعد المسابقة.

وكانت وسائل إعلام عالمية تناقلت الخبر بشكل واسع، وتحدثت عن “مسابقة أوروبية رسمية تستضيفها السويد، التي صنّفت الجنس كرياضة”.

ونقلت روسيا اليوم الخبر إلى العربية، متحدثة عن ترخيص السويد للحدث ولرياضة الجنس، وتناقلته مواقع ووسائل إعلام عربية، وهو ما كشفته الكومبس، وأظهرت عدم دقّته، ما دفع روسيا اليوم إلى حذف الخبر.

كما تناقلت وسائل إعلام سويدية، الهجوم الذي تعرضت لها السويد بسبب خبر المسابقة المزعومة، والمعلومات المغلوطة حولها.