الكومبس – أوروبية: دعا الاتحاد الأوروبي اليوم، إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، عارضاً المزيد من المساعدات الإنسانية مع محاولة إعادة إطلاق محادثات السلام.

وبدأ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اجتماعا طارئا عبر الهاتف مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بعد انتقادات وجهت إلى الغرب بسبب رد فعله تجاه العنف الذي اشتعل الأسبوع الماضي

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، نية الاتحاد إرسال مبعوث جديد إلى الشرق الأوسط، بعد 9 أيام من القتال بين الفصائل في غزة وإسرائيل.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي من بروكسل الثلاثاء: “ندعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها وندين إطلاق حماس للصواريخ”.

كما أضاف أن “الأولوية هي لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للفلسطينيين”، مشدداً: “نحتاج لحل حقيقي لوقف التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأكد الاتحاد أنه بعد وقف إطلاق النار سيعمل الاتحاد الأوروبي “مع الولايات المتحدة، مع روسيا، لمحاولة التعامل مع الموقف”.

والاتحاد الأوروبي عضو في اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط مع روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

ودائما ما لعبت واشنطن دورا مهيمنا في صنع السلام بالشرق الأوسط، ودعم الرئيس جون بايدن وقف إطلاق النار خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.

ودعت ألمانيا إلى وقف إطلاق النار وتعهدت بتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة بقيمة 40 مليون يورو (48.86 مليون دولار).

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان مصور أُذيع على وسائل التواصل الاجتماعي “الأولوية لإنهاء العنف”.

والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل ومانح كبير للمساعدات للفلسطينيين لكن الدول الأعضاء مقسمة بشأن السياسة وتردد التكتل الغربي في استخدام مثل هذا النفوذ أو مناقشة فرض عقوبات اقتصادية محتملة على الحكومة الإسرائيلية.

وهناك ثماني دول صغيرة من الدول الأعضاء تقودها لوكسمبورج، وتشمل بلجيكا وإيرلندا ومالطا وفنلندا، تدافع صراحة عن الفلسطينيين.

وتوجد دول أخرى بينها المجر وجمهورية التشيك والنمسا واليونان وقبرص وبولندا أكثر استعدادا للدفاع عن مصالح إسرائيل. ورفعت النمسا العلم الإسرائيلي فوق المستشارية الاتحادية في فيينا يوم الجمعة.

أما ألمانيا التي لا تزال تتحمل عبء جرائم النازي في الحرب العالمية الثانية فلا ترغب في مناقشة إجراءات قسرية ضد إسرائيل