بعد تسرب الغاز.. رئيسة الوزراء تدعو مجلس السياسة الأمنية للانعقاد

وزيرة الخارجية: لا نعتبر ما حدث هجوماً على السويد

وزير الدفاع: زيادة التأهب السويدي في المنطقة

مصادر: الاستخبارات الأمريكية حذّرت قبل أسابيع من هجوم على خطوط الغاز

الكومبس – ستوكهولم: أكدت وزيرة الخارجية آن ليندي أن تسرب الغاز في بحر البلطيق “مقلق جداً”، لكنها لم تعتبر ما حدث هجوماً على السويد.

وأعلنت ليندي أن رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها مجدلينا أندرشون دعت اليوم مجلس السياسة الأمنية للانعقاد ليناقش الوزراء والسلطات المعنية الحادثة.

وقالت ليندي لـSVT “هذه المنطقة بأكملها من بحر البلطيق ذات أهمية استراتيجية كبيرة”، مشيرة إلى أنها لا تريد التكهن بمن يقف وراء التخريب المشتبه به.

وأضافت “إنها عملية معقدة جداً حتى تكون الجهة المنفذة قادرة على القيام بتفجيرين يؤديان إلى ثلاثة تسربات للغاز في هذه المنطقة”.

وكان تسرب اكتُشف يوم الإثنين في ثلاثة أماكن مختلفة في خطوط الغاز نورد ستريم 1 و2 الواصلة بين روسيا والساحل الشمالي لألمانيا عبر بحر البلطيق. وأفادت تقارير إعلامية أن التسرب كبير وقد تكون له تداعيات خطيرة. فيما أعرب مسؤولون أوروبيون كثر عن اعتقادهم بأن التسرب ناتج عن تخريب متعمد خصوصاً بعد رصد اهتزازات ناجمة عن تفجيرات في بحر البلطيق.

ويحدث تسرب الغاز في المناطق البحرية الاقتصادية في السويد والدنمارك، لكن ليندي أكدت أنه ليس هجوماً على السويد، لأن تسرب الغاز لم يحدث ضمن الحدود السويدية.

ولفتت وزيرة الخارجية إلى أن الحدث يقع ضمن السيناريوهات التي كانت الحكومة السويدية تستعد لها، فيما يتعلق بطلب عضوية حلف الناتو.

وأكدت ليندي أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعد بتقديم الدعم الأمريكي فيما يتعلق بتسرب الغاز.

فيما قال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست إن السويد تأخذ القضية على محمل الخطورة. وأضاف “من الواضح أن الحادثة خطيرة. لذلك تم اتخاذ إجراءات من الجانبين الدنماركي والسويدي”، لافتاً إلى وجود اتصال مستمر بين البحرية السويدية والدنماركية ووزارتي الدفاع في البلدين.

وأعلن وزير الدفاع عن زيادة الاستعدادات السويدية في المنطقة، مضيفاً “إدارة البحرية السويدية وخفر السواحل هما المعنيان الأساسيان حالياً. لكن لدينا استعداد للذهاب إلى هناك بوحدات عسكرية إذا رأينا ذلك ضرورياً”.

وأوضح هولتكفيست أنه إضافة إلى الاتصالات مع دول أخرى، فإن البيانات عن الاهتزازات هي التي تكمن وراء الاستنتاج بشأن التخريب المحتمل. لكنه لم يشأ الخوض في من قد يكون وراء الحادثة.

وأضاف “من السابق لأوانه أن يكون لدينا فكرة الواضحة. بالطبع، هذه ليست مصادفة. ونعتقد بأنه تخريب محتمل، لكن يجب أن يكون لدينا دليل واضح لنتهم جهة ما”.

ونشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية اليوم تقارير تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حذرت منذ أسابيع من احتمال وقوع هجمات على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2. ولم يعلق هولتكفيست عما إذا كانت هذه هذه المعلومات وصلت إلى الحكومة السويدية، وقال “لا أستطيع التعليق على المعلومات الاستخبارية في وسائل الإعلام”.