الكومبس – اقتصاد: أثار قرار سلسلة متاجر الأغذية Lidl أمس خفض وتجميد أسعار بعض المنتجات عدداً من ردود الفعل، حيث رحّبت وزيرة المالية إليزابيت سفانتيسون بالخطوة، معتبراً أنها بمثابة “الضوء في آخر النفق”. في حين قال المحلل الاقتصادي في بنك نورديا توربيورن إساكسون إنها “دلالة على أن تكلفة الطعام انخفضت”.

ومع ذلك، لا يبدو أن لدى الشركتين المنافستين، Coop وAxfood، خطط فورية لخفض الأسعار.

وعن المبادرة، قال الرئيس التنفيذي لشركة Lidl ياكوب جوزيفسون لـTT “نريد المساعدة في خفض التضخم وتخفيف الضغط على الأسر السويدية التي تعرضت لضغوط شديدة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.

ويسري التخفيض اعتباراً من يوم الإثنين 27 مارس على حوالي 100 سلعة ويستمر مدة شهرين على الأقل.

وتشمل السلع المخفضة القهوة والحليب واللحوم من حوالي 50 مصدراً. وستكون الأسعار الجديدة في المتوسط أقل بنسبة 11 بالمئة من قبل، ويصل تخفيض الأسعار إلى 32 بالمئة، وفق الشركة.

أسعار مواد في طريقها للتراجع

ولا يبدو أن الشركة المنافسة Coop تأخذ منحى مماثلاً، لكنها تتوقع انخفاض الأسعار. وقال المسؤول الصحفي في الشركة ماركوس بيورلينغ “سنعدل الأسعار حين تتعدل من الموردين. نرى أن عدداً من المواد الخام في طريقها إلى الانخفاض ونتوقع تخفيضاً في الأسعار من قبل الموردين. تقييمنا هو أننا سنرى أسعاراً مخفضة في منتجات معينة مستقبلاً”.

وأضاف “كل سلسلة متاجر تقوم بدورها في مكافحة التضخم على طريقتها الخاصة. نحن نلجأ إلى إجراء حوار قوي مع الموردين والضغط هناك ، وتقييمنا أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض الأسعار. كل شخص لديه طريقته الخاصة في تحمل المسؤولية. لدينا علاقة جيدة جداً وطويلة الأمد مع موردينا واتفقنا معهم على خفض الأسعار في فئات معينة”.

لا خطة

ولا تخطط شركة Axfood ، التي تمتلك Willys وHemköp حالياً لاتخاذ خطوة مماثلة لخطوة Lidl، لكنها قالت إنها تستثمر أكثر على المدى الطويل.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاس بالكو “االأسعار في سوق الأغذية نشطة حالياً، ونحن واضحون جداً بشأن استراتيجيتنا طويلة الأمد، حيث تعمل متاجر Willys باستمرار لتقديم أرخص سلة غذائية في السويد وبجميع المنتجات، وليس فقط عدد قليل من المنتجات”.

وكانت شركات الأغذية الكبرى في السويد تعرضت لهجوم على وسائل التواصل بعد أن حملها بعض السياسيين المسؤولية عن الارتفاع المبالغ فيه بأسعار المنتجات.