الكومبس – ستوكهولم: أعلنت وزيرة التعليم السويدية لوتا إدهولم أن الحكومة أطلقت تحقيقاً لمراجعة تدريس اللغة الأم للطلاب من أصول مهاجرة في السويد، وتداعيات ذلك على اندماج الطلاب ومعرفتهم باللغة السويدية.
ونصت اتفاقية تيدو بين أحزاب الحكومة على وجوب إجراء تحقيق حول تدريس اللغة الأم وهو تنفذه الحكومة حالياً، بينما كان حزب ديمقراطيي السويد SD يطالب دوماً بإلغاء تدريس اللغة الأم بشكل كامل.
ولكن إدهولم قالت لصحيفة داغنز نيهيتر إنه “لا يوجد أي شيء على الإطلاق، لا في اتفاق تيدو ولا في التوجيهات التي تضمنها التحقيق حول إلغاء تدريس اللغة الأم”.
كما لم تستبعد أن يخلص التحقيق إلى ضرورة تعزيز اللغة الأم، وأضافت “على المحقق أن ينظر إلى ذلك. تم تصميم التوجيهات بشكل محايد وهي عبارة عن تحقيق مفتوح سيراجع كيفية عمل تدريس اللغة الأم ويحلل كيفية تأثيرها على تطوير معرفة الطلاب. وإذا لزم الأمر، يجب عليه تقديم اقتراحات حول كيفية تعزيزها”.
وتحدثت الوزيرة عن الأبحاث التي أظهرت إيجابيات ثنائية اللغة لدى الأطفال مؤكدة في الوقت نفسه أهمية مراجعة تدريسها في المدارس السويدية.
وأضافت “في حال كان تصميم اللغة جرى بطريقة غير صحيحة فإنه يؤثر على الاندماج ومعرفة اللغة السويدية بطريقة سلبية”، لافتة إلى عدم وجود أبحاث كافية حول هذا الأمر حالياً.
وأعادت التشديد على أهمية دراسة وتحليل كل ما من شأنه تحسين نتائج الطلاب في اللغة السويدية، ومستواهم في القراءة والكتابة. ولفتت إلى ما أظهرته نتائج اختبارات Pisa حول مشاكل أكبر لدى الطلاب الذين يأتون من منازل لا يتحدثون فيها اللغة السويدية دائماً.
ويتضمن التحقيق الحكومي أيضاً مراجعة آلية تدريس اللغة السويدية كلغة ثانية وما إذا كان من الممكن تكييفه بشكل أفضل مع الطلاب المبتدئين في اللغة السويدية.
ويتلقّى 16 بالمئة من طلاب المدارس الابتدائية السويدية دروساً حول اللغة الأم، بينما يدرس 14 بالمئة منهم السويدية كلغة ثانية.
Source: www.dn.se