بلا ماء أو كهرباء.. “أسبوع الاستعداد للأزمات” يبدأ في السويد

الكومبس – خاص: تضبطُ معظم بلديات السويد ساعتها في الأسبوع التاسع والثلاثين للبدء بحملات توعوية واسعة النطاق منذ العام 2017 حول كيفية الاستعداد للأزمات أو الحروب حال حدوثها، وتُنظَّم هذه الحملات تحت اسم “أسبوع الاستعداد للأزمات” (Beredskapsveckan) الذي يمتدُّ بين 23 سبتمبر ولغاية 29 من الشهر الحالي.

شعار عام 2024: ابدأ!

وضعت هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) شعار “أبدأ!” لحملات التوعية. واقتبست الشعار من خطاب سابق لوزير الدفاع المدني كارل أوسكار بولين الذي أكد فيه ضرورة الاستعداد للحرب ورفع جاهزية الجميع للأزمات، لكن النذير من الحرب لم ينتهِ عند هذا الحد، بل تصاعد ليصل إلى ممثلي الحكومة والقيادة العامة لقوات الدفاع، حيث تَبِعَ خطاب بوهلين تصريحاتٌ لكل من قائد قوات الدفاع ميكايل بيدين الذي أكد أن “السويد تعيش أصعب وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية”، إضافة إلى تصريح رئيس الوزراء أولف كريسترشون الذي أكد على “ضرورة استعداد الجميع للتضحية بحياته من أجل السويد”.

ما الذي سيحدث خلال هذا الأسبوع؟

نشرت MSB اليوم تحديثاً بعدد البلديات المشاركة بنشر حملات توعوية حول كيفية الاستعداد للأزمات أو الحروب، وبلغ العدد الإجمالي للبلديات المشاركة هذا العام 236 بلدية من أصل 290، ما يعني انضمام 12 بلدية جديدة مقارنة بـ”أسبوع الاستعداد للأزمات” العام الماضي (2023) الذي كان شعاره “تدرّبّ” (Öva). كما تشارك إلى جانب البلديات أكثر من 140 منظمة أخرى كشركات الإسكان والمدارس وخدمات الطوارئ والدفاع المدني والمنظمات الدينية وغيرها.

الوجبات المدرسية دون كهرباء أو ماء

ولإشراك جميع الفئات العمرية في السويد ضمن حملات التوعية حول اندلاع حرب أو أزمة ما، سيعايشُ العديد من طلاب المدارس مشهداً يحاكي بيئة الأزمات، إذ سيختبر اليوم طلاب مدرسة “لوندبي” (Lundbyskolan) الواقعة في منطقة هسنغن في يوتيبوري “طبق الأزمات” (krisrätt) الذي سيتم إعداده في باحة المدرسة على الشوايات دون استخدام الكهرباء أو الماء. وذلك كجزء من الأنشطة التي تهدف لرفع حالة التأهب لدى الطلبة في سبيل إيجاد طرقٍ بديلة لإعداد الطعام لهم في حالة حدوث أزمة مفاجئة.

وقالت رئيسة وحدة الوجبات في المدرسة لينيا بيرشون “نحن نعمل كثيراً على موضوع الاستعداد للأزمات، ولهذا اشترت العديد من مطابخ مدارسنا في يوتيبوري المشاعل وعلب المياه إضافة لأجهزة الراديو وأجهزة شحن البطاريات، كل ذلك حتى نتمكن من تقديم الطعام للطلاب أثناء الأزمات”.

وأضافت بيرشون في بيان صحفي “تعتبر المدرسة نشاطاً اجتماعياً مهماً، ما يعني أنها يجب أن تعمل أثناء الأزمات أيضاً، ولهذا علينا التأهب الشديد لأسوأ الحالات وهي اندلاع الحرب”.

وتزامناً مع انطلاق “أسبوع الاستعداد للأزمات” تذكر الكومبس متابعينها بأهم الأرقام التي يجب معرفتها في حالة حدوث الأزمات أو الحروب في السويد وهي:

كما يمكن الاطلاع على أهم المعلومات حول كيفية الاستعداد للأزمات والحروب في السويد باللغة العربية عبر النقر على هذا الرابط.

راما الشعباني

يوتيبوري

المزيد حول “الاستعداد للأزمات”:

• استطلاع: ليس كل السويديين مستعدون للأزمات

• بعد تصريحات الحرب.. هكذا تكون مستعداً للأزمات دائماً

• السويد تحتاج إلى مضاعفة عدد المتبرعين بالدم استعداداً للحروب والأزمات