الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق نشره التلفزيون السويدي اليوم أن البلديات السويدية دفعت أكثر من 200 مليون كرونة لمراكز رعاية اليافعين HVB التي تديرها شركات لها صلات بالعصابات وفقاً للشرطة.
وأظهر التحقيق أنه من بين ممثلي الشركات أشخاص يشتبه في قيامهم بعمليات سطو، وأن هناك موظفين دفعوا إيجارات لقادة العصابات، فيما عثر في بعض مراكز HVB على سترات واقية من الرصاص ومخدرات وذخيرة.
وكان تقرير للشرطة كشف منذ حوالي شهر أن عدداً من مراكز HVB يديرها مجرمون، وحذّر من أن بعض الشباب يخرجون من المراكز في حالة أسوأ مما كانوا عليه عند وصولهم. وهناك العديد من الحالات التي تم فيها وضع القصر المشتبه في ارتكابهم جرائم عنف خطيرة في مراكز الرعاية.
وتعهدت وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا فالترسون غرونفال بإغلاق هذه المراكز بسرعة، غير أن تحقيق SVT كشف أن هذه الشركات لا تزال لديها تصاريح وتستقبل أطفالاً أيضاً. كما بيّن أن البلديات دفعت في العام 2023 حوالي 212 مليون كرون لهذه الشركات.
وكانت مفتشية الصحة والرعاية وجّهت انتقادات متكررة لعدد من مراكز HVB وألغت تصريح أحدها بسبب وجود خطر على الحياة، لكن المحكمة نقضت القرار وسُمح للشركة بالاستمرار.
وبحسب التحقيق، عثرت الشرطة على “مخدرات للاستخدام الشخصي، لكن بكميات وبطريقة يمكن اعتبارها معدة لغرض البيع. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الذخيرة والستر الواقية”.
اكتشفت الشرطة أن شاباً موضوعاً تحت الرعاية القسرية في أحد المراكز كانت بحوزته كمية كبيرة من المخدرات. وبعد مصادرة المخدرات بوقت قصير، اختفى الشاب من المركز واعتقلته الشرطة وهو في طريقه إلى ستوكهولم لتنفيذ جريمة.
وقال مصدر مطلع على القضية لـSVT “نعلم أنه كان هناك تهديد ضد الشاب بعد مصادرة المخدرات، أصبح مديناً بثمن المخدرات وربما كُلف بجريمة قتل لسداد الديون”.
وتجري الشرطة حالياً تحقيقاً أولياً في قضية التحضير لجريمة القتل. وأكدت المحققة إيما ستال أن القضية تتعلق بشاب هرب من مركز HVB.
وتعتبر مراكز HVB دوراً لرعاية الأطفال واليافعين يوضع فيها الأطفال الذين تتولى الخدمات الاجتماعية رعايتهم إما بسبب ارتكابهم مخالفات قانونية تحت السن القانونية أو بعد سحبهم من أهاليهم بموجب قانون الرعاية القسرية.