الكومبس – ستوكهولم: أعلنت بلدية مدينة مالمو بجنوب السويد، عن تقدمها بشكوى أمام الشرطة السويدية بحق موظف في جمعية (ابن رشد)، بعد رسالة اعتبرتها المدينة “تهديدية”.
وتتعلق الشكوى برسالة الكترونية أرسلها موظف في جمعية (ابن رشد) للبلدية، تحدث فيها عن أعمال شغب ونتيجة “كارثية” في حال عدم تقديمها الدعم المالي للجمعية، لتنظيم احتفال بعيد الفطر.
ولكن الموظف أكد في الرسالة نفسها أنه لا يقصد توجيه أي تهديد للبلدية، كما نشرت صحيفة (سيد سفينسكان).
وادعى في رسالته أنه واثق من وجود أشخاص قد يقومون بأعمال شغب في حال عدم تنظيم احتفال بعيد الفطر، وأضاف “20 ألف شخص يتوقعون رؤية ردّ إيجابي، وليس أعمال شغب”.
وقال إن الدعم المطلوب لجمعية (ابن رشد) سيكون أقل من التكاليف التي يتطلبها التعامل مع “حشد غير راضٍ”.
وقامت جمعية (ابن رشد) بفصل الموظف المذكور، بعد ساعات من تواصل الصحيفة معه حول الرسالة التهديدية.
وقالت مديرة الجمعية مالين نوفين في تصريح للصحيفة إن رسالة الموظف لا تمثلها، وأنه كتبها تحت ظروف ضاغطة، هدف من خلالها إلى الحصول على قرار سريع من البلدية.
ونفت لوفين علمها بوجود أشخاص هددوا بأعمال شغب في حال عدم حصول احتفال.
بلدية مالمو اعتبرت أن الموظف يتحمل مسؤولية الرسالة “التي تخطت الحدود”، لا الجمعية.
وكانت البلدية رفضت تقديم المبلغ الذي طلبته الجمعية هذا العام لتنظيم احتفالها السنوي بعيد الفطر في مالمو.
وطالبت (ابن رشد) بدعم يفوق النصف مليون كرون سويدي لتنظيم الاحتفال، بينما عرضت البلدية تقديم 200 ألف كرون، وهو ما دفع الأخيرة إلى الغائه.
وانتشر تقرير الصحيفة بشكل واسع عبر تويتر لا سيما بين حسابات ناشطي اليمين.
وتنتقد هذه الحسابات أي دعم رسمي لجمعيات إسلامية في البلاد، تحت عنوان حماية السويد من “الأسلمة”.
Source: www.sydsvenskan.se