المقاطعة

بلدية يوتيبوري تتجه لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

: 5/15/24, 11:40 AM
Updated: 5/15/24, 11:41 AM
Foto Fredrik Sandberg / SCANPIX TT
Foto Fredrik Sandberg / SCANPIX TT

الكومبس – ستوكهولم: يتجه مجلس مدينة يوتيبوري (تحالف الحمر الخضر) إلى وقف شراء البضائع من دول تحتل دول أخرى، مشيراً إلى إسرائيل والمغرب وروسيا. فيما انتقدت أحزاب المعارضة في المدينة هذا التوجه.

واقترحت أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة الوقف التدريجي لشراء السلع القادمة من دول تحتل دولاً أخرى بشكل غير قانوني.

وأصدرت الأحزاب الثلاثة اليوم بياناً تلقت الكومبس نسخة منه وجاء فيه إن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ولطالما دعت السويد إلى حل الدولتين وانتقدت المستوطنات الإسرائيلية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية. والآن تعمل ثاني أكبر بلدية في السويد ضد الاحتلال الإسرائيلي وتقترح وقف جميع مشتريات البضائع الإسرائيلية”.

وقال رئيس المجلس البلدي في يوتيبوري يوناس أتينيوس (اشتراكي) إن “إسرائيل تقوم باحتلال غير قانوني للضفة الغربية، وتفاقم الوضع في ظل القتل الواسع النطاق للمدنيين في غزة”، مضيفاً “إن أموال الضرائب التي ندفعها ينبغي ألا تُستخدم لدعم قوات الاحتلال مالياً”.

ويعني القرار، حال إقراره، تشديد قواعد الشراء الخاصة ببلدية يوتيبوري، وجرى تكليف إدارة المشتريات بالبلدية بمهمة التخلص التدريجي قدر الإمكان من شراء السلع القادمة من دول تحتل دولاً أخرى بشكل غير قانوني.

وإضافة إلى إسرائيل، أشارت حكومة الحمر والخضر إلى المغرب وروسيا كأمثلة للدول التي تحتل دولًا أخرى بشكل غير قانوني، والتي قد تتأثر بالقواعد الجديدة.

وقال نائب رئيس المجلس البلدي دانييل بيرنمار (يسار) إن “كل أشكال الاحتلال غير القانوني خطيرة ويجب إدانتها. الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الأطول والأكثر دموية في العالم. والآن بعد تصاعد الصراع، قضت محكمة العدل الدولية بوجود خطر حقيقي لوقوع إبادة جماعية. نحن كبلدية لا نستطيع أن نفعل الكثير في هذا الصراع، لكن يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا”.

وبموجب القرار سيتم وقف تبادل البضائع التي تحمل علامة منشأ واضحة من دولة احتلال إذا كانت الاتفاقيات تسمح بذلك. وفي الحالات التي لا توجد فيها علامة منشأ واضحة، تم تكليف إدارة المشتريات في البلدية بالعمل بشكل مستمر لتحديد البضائع التي تأتي من دول تنخرط في احتلال غير قانوني لدول أخرى.

وقالت عضوة المجلس البلدي عن حزب البيئة كارين بلييل إن “يوتيبوري تشتري بضائع بمبلغ 29 مليار كرون سنوياً. وعدم محاولة استخدام قوتنا الاستهلاكية سيكون بمثابة خذلان للأشخاص الضعفاء والمضطهدين”.

انتقادات من المعارضة

وأثارت مبادرة حكومة الحمر الخضر انتقادات أحزاب المعارضة في البلدية. وقال عضو المجلس البلدي عن الحزب الديمقراطي المحلي مارتن فانهولت إن الاقتراح “شعبوي”، مضيفاً “هذا يتعلق بأن جزءاً كبيراً من ناخبيهم ينتقدون إسرائيل والآن لا يريدون ترك القضية بالكامل لحزب اليسار”.

واعتبر فانوهولت الاقتراح “غبياً”، مضيفاً أنه “يقارن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس بالغزو الروسي لأوكرانيا”. وفق ما نقلت يوتيبوري بوستن.

فيما قال عضو المجلس البلدي عن حزب الليبراليين أكسل دارفيك “يبدو أنهم يتخذون موقفاً لصالح حماس في الصراع وأعتقد بأن هذا سيئ جداً. هم يقولون بشكل لا لبس فيه إنهم سيضغطون على إسرائيل”.

ورداً على سؤال الصحيفة عما إن كانت حماس تبيع بضائع لمدينة يوتيبوري، أجاب درافيك “لا. لكن لا يمكن القول أيضاً القول إن جيش الدفاع الإسرائيلي يفعل ذلك. هم يلاحقون الدول هنا، فهل يجب أن يعاقب الشعب الفلسطيني على تصرف حماس بشكل سيئ مثلاً؟ إنها مسألة تخص البرلمان والحكومة للتعامل مع كيفية المقاطعة أو ممارسة الضغط”.

أتينيوس يرد

ورد رئيس المجلس البلدي يوناس أتينيوس على انتقادات المعارضة بالقول إن فلسطين لديها مناطق مثل الضفة الغربية ما زالت تحت الاحتلال لمدة خمسين عاماً ولا علاقة لها بهجوم حماس في 7 أكتوبر.

وأضاف “إنه احتلال لسنوات طويلة في الضفة الغربية. ونرى أنه يمكننا التصرف بشأن هذه القضية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.