الكومبس – يوتبوري: للانخراط أكثر في المجتمع، وعدم الاضطرار إلى الاعتماد على أطفالهم، بسبب الفجوات اللغوية، بدأ عدد من الآباء بالانضمام إلى دورات عن المجتمع السويدي في Biskopsgården، بمنطقة Hisingen في يوتبوري.
وتشمل الدورات، التي حملت عنوان (بناء الجسور للآباء والأمهات) معلومات تثقيفية، من بينها، معلومات حول حقوق الأطفال والآباء.
وكانت قد انطلقت فكرة المبادرة خلال أمسية حوار في Biskopsgården في يوتبوري قبل فترة، ناقش خلالها الآباء، الذين لم يشعروا بالاندماج الكافي في السويد، كيفية تعزيز مكانتهم في المجتمع والمنزل، حيث كان لديهم شعور بالعجز لأنهم كانوا يعتمدون على الأطفال الذين يقدمون المعلومات التي يحتاجون إليها، وفق القائمين على هذه الفكرة.
وقالت عبير حمود، إحدى المحاضرات في تلك المبادرة، “عندما لا يكون أحد الوالدين موجوداً في السويد منذ فترة طويلة، ولم يكن لديه الوقت لتعلم اللغة السويدية، فإن الأطفال هم الذين يترجمون لهم. إذاً فالأطفال هم من يملكون القوة”.
وتتابع، “نريد أن نمنح الوالدين مزيدًا من المعرفة حول المجتمع السويدي حتى يستعيدوا موقعهم في السلطة داخل العائلة”.
وتعرف الدورة أيضاً، الآباء على طرق التواصل مع أطفالهم. والمكان الذي يتوجب على الأهل التوجه إليه إذا انتهى الأمر بأطفالهم في طريق خاطئ، كالمخدرات والسرقة والجرائم الأخرى، وتطلعهم الدورات أيضاً حول حضانة الأطفال وحقوقهم وكذلك الحقوق التي يتمتع بها الوالدان في السويد.
وتعتبر هذه المبادرة بمثابة مشروع تجريبي يضم تسعة اجتماعات، ويشارك فيها عدد من الآباء والأمهات من المهاجرين.