الكومبس – دولية: دعت السويد وبريطانيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء، بشأن الأوضاع في ولاية راخين “أراكان” بميانمار، بينما توالت الدعوات إلى وضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهينغيا في المنطقة.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد فر حتى الآن نحو 370 ألف لاجئ من الروهينغيا إلى بنغلاديش.

واعتبر السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ أن “ما يحدث هناك خطير بشكل لا يصدق، يوجد إساءة مروعة لهذه الفئة السكانية، أعداد هائلة تعبر الحدود إلى بنغلاديش، ومن الواضح تماما أن هناك صراعا دوليا يؤثر على المنطقة بأسرها”.

وقال سكوغ إنه يجب على مجلس الأمن أن يجتمع ويناقش الوضع، مبينا أن ” نقطة البداية ستكون بالاجتماع الطارئ غداً.

ولفت سكوغ إلى الأوضاع الخطيرة للروهينغيا، والاحتياجات الإنسانية التي يصعب عليهم الحصول عليها، مشيرا إلى أنهم “يعانون بشكل لا يصدق، وهناك الكثير من التقارير التي تتحدث عن تعرضهم للإساءة بشكل خطيرة جدا”.

ودعا سفير السويد إلى ضرورة تحقيق السلام، والعودة إلى المفاوضات لحل الصراع.

وكان أعلن البيت الأبيض في بيان أن العنف ضد الروهينغيا في ميانمار يؤكد أن قوات الأمن لا تحمي المدنيين، داعياً إلى احترام القانون ووقف العنف وإنهاء الهجرة القسرية للسكان.

من جهته ذكر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت للصحفيين اليوم “أعتقد أن الاجتماع سيكون مغلقا لكن بنتيجة معلنة”.

وانتقد الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم ميانمار بسبب “العملية الأمنية الوحشية” ضد الروهينغيا المسلمين، واصفا الإجراءات بأنها “مثال صارخ على التطهير العرقي”.