سنتفق مع أوكرانيا عاجلاً أم آجلاً
الكومبس – دولية: أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة أثارت اهتماماً وجدلاً كبيراً مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أمس الخميس، تحدث فيها عن الحرب مع أوكرانيا وفرص السلام بين البلدين، والاقتصاد الروسي. وأكد استعداد روسيا لتزويد أوروبا بالغاز.
استمرت المقابلة ساعتين. وقال بوتين إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلاً أم آجلاً. وأكد بوتين أن بلاده ستناضل من أجل مصالحها، لكن ليس لديها مصلحة لتوسيع حربها في أوكرانيا إلى دول أخرى مثل بولندا ولاتفيا.
وأكد بوتين أن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي بانتصار عسكري بل باتفاق مع الغرب، مضيفاً “نحن مستعدون لهذا الحوار”. ودعا الولايات المتحدة إلى “عقد صفقة” لدمج الأراضي الأوكرانية في روسيا، لإنهاء الحرب.
ورداً على سؤال عن إمكانية إرسال قوات روسية إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أجاب بوتين “فقط في حالة واحدة، إذا هاجمت بولندا روسيا (..) ليس لدينا مصلحة في بولندا أو لاتفيا أو أي مكان آخر. لماذا نفعل ذلك؟ ببساطة ليس لدينا أي مصلحة”.
وكانت مخاوف أثيرت في السويد من إمكانية توسيع الحرب، وان تكون المملكة الاسكندنافية هدفاً لهجوم روسي في بحر البلطيق.
واتهم بوتين الولايات المتحدة الامريكية بالوقوف وراء حادثة تسرب الغاز في خطوط نوردستريم قبالة سواحل السويد والدنمارك، معتبراً أن الولايات المتحدة هي المستفيد من قطع خط الغاز.
وهذه المقابلة الأولى لبوتين مع صحفي أمريكي منذ الحرب الروسية على أوكرانيا. وأجريت المقابلة في موسكو يوم الثلاثاء وتم بثها على موقع تاكر كارلسون الإلكتروني أمس الخميس.
وقال الكرملين إن بوتين وافق على إجراء المقابلة مع كارلسون لأن النهج الذي يتبعه مذيع “فوكس نيوز” السابق يختلف عن التغطية “أحادية الجانب” للصراع في أوكرانيا التي تتبعها العديد من وسائل الإعلام الغربية.
ويعتبر كارلسون على علاقة وثيقة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية نوفمبر المقبل.
ويتمتع كارلسون بشعبية واسعة في الولايات المتحدة، وهو شخصية مثيرة للجدل طردته “فوكس نيوز” قبل بضعة أشهر فانتقل إلى تقديم برنامج يبثه على موقعه الإلكتروني وعلى منصة إكس.
وذكر المذيع في مقطع فيديو سابق الأسباب التي دفعته للسفر إلى روسيا لمقابلة بوتين، بالقول إن “معظم الأميركيين غير مطلعين، وليست لديهم أي فكرة عما يحدث في المنطقة، هنا في روسيا أو على بعد 600 ميل في أوكرانيا”.
ومنذ نشر مقطع الفيديو، أصبح تاكر كارلسون أشهر الإعلاميين الأمريكيين، حيث حقق المقطع مئات ملايين المشاهدات.
وهذه بعض أبرز النقاط الواردة في حديث الرئيس الروسي:
- روسيا وأوكرانيا ستتوصلان إلى اتفاق عاجلاً أم آجلاً.
- “الناتو” لديه خيارات الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي الجديدة.
- العالم سيتغير بغض النظر عن كيفية انتهاء الأزمة في أوكرانيا.
- روسيا أصبحت الاقتصاد الأول في أوروبا في 2023 رغم العقوبات.
- أوكرانيا كيان مصطنع تأسس في الحقبة الستالينية.
- معنى الأوكرانيين في اللغة الروسية هو الناس الذين يعيشون على الأطراف.
- أوكرانيا دولة مصطنعة تم إنشاؤها بناء على رغبة ستالين ولم تكن موجودة قبل عام 1922.
- الأميركيون تعهدوا بعدم توسع الناتو شرقاً لكن التوسع حدث 5 مرات.
- بولندا قبل الحرب العالمية الثانية تعاونت مع هتلر ولم تستجب لكل مطالبه.
- اقترحنا انضمام روسيا إلى الناتو بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لكنهم رفضوا.
- عندما رفض الناتو انضمامنا إليه كانوا يخشون روسيا كدولة كبيرة وقوية.
- الناتو توسع 5 مرات بعد تقديم وعود لنا بعدم توسعه ولو شبراً واحد.
- لدينا معلومات بأن الولايات المتحدة دعمت الإرهابيين في روسيا واعتبرتهم معارضة.
- روسيا مستعدة لتزويد أوروبا بالغاز لكن ألمانيا لا تريد.
- زرت الولايات المتحدة واقترحت بناء منظومة دفاع جوي موحدة مع واشنطن.
- الولايات المتحدة دعمت الانفصاليين في القوقاز ومدت الإرهابيين بالسلاح.
- واشنطن اعتمدت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سياسة العقوبات ضد روسيا.
- الغرب يخشى من الصين قوية أكثر مما يخشى من روسيا قوية.
- الغرب بدأ يدرك استحالة هزم روسيا
- كانت بيني وبين دونالد ترامب علاقة شخصية
- تحدثت مع بايدن قبل العملية العسكرية وقلت له آنذاك إنك تقوم بخطأ تاريخي كبير بدعم أوكرانيا بالسلاح.
- من فجر خط السيل الشمالي هو من لديه القدرات على ارتكاب ذلك والمستفيد منه
- عند التحقيق في تفجيرات نوردستريم لا يجب البحث عن جهة لها المصلحة في ذلك فحسب بل قادرة على القيام بذلك أيضاً.
يمكن مشاهدة المقابلة كاملة على الرابط من هنا.