بوش تنتقد قلة المراكز الصحية التي كان حزبها مسؤولاً عن تقليصها

رئيسة المسيحيين الديمقراطيين تناقض نفسها.. والصحافة بالمرصاد

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تحقيق أجراه التلفزيون السويدي تناقضاً بين وعد انتخابي لحزب المسيحيين الديمقراطيين وممارسته الفعلية على الأرض. وقدم الحزب خلال حملته الانتخابية وعوداً انتخابية رئيسية أحدها مضاعفة الدعم الحكومي ثلاثة أضعاف لزيادة عدد أماكن الرعاية الصحية في السويد، لكن ما لم تذكره رئيسة الحزب إيبا بوش في المناظرات الانتخابية أن من بين جميع أماكن الرعاية التي اختفت خلال الفترتين البرلمانيتين الماضيتين، فإن حزبها يقف وراء إلغاء النصف.

وكانت إيبا بوش أثارت مراراً خلال حملتها الانتخابية الحالية، موضوع قلة أماكن الرعاية الصحية، منتقدة بذلك الحكومة الحالية.

ويريد المسيحيون الديمقراطيون الآن من الدولة تخصيص مزيد من الأموال لزيادة عدد أماكن الرعاية في المحافظات. ووعد الحزب ناخبيه بتخصيص 3 مليارات كرون لهذا الغرض.

وفي مناظرة رؤساء الأحزاب التي عقدتها إكسبريسين في 16 أغسطس، قالت بوش “إذا قارنا السويد بدول أخرى داخل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثلاً، فإن السويد مع دول مثل تشيلي والهند في أسفل القائمة من حيث عدد الأسرّة نسبة لعدد السكان”.

في حين تظهر الأرقام الحقيقية المتاحة من منظمة البلديات والمحافظات (SKR) أن حزب المسيحيين الديمقراطيين شارك في إلغاء 1662 سريراً في الرعاية الصحية بين العامين 2014 و 2020. وهو نصف أماكن الرعاية التي جرى إلغاؤها في ذلك الوقت.

وفي أقوى معاقل المسيحيين الديمقراطيين، محافظة يونشوبينغ، تم إلغاء ثلث أماكن الرعاية الصحية، وهي أعلى نسبة في البلاد بأكملها. بل كان لدى مجالس المحافظات التي شارك في قيادتها المسيحيون الديمقراطيون، استراتيجية معلنة لتقليل عدد أماكن الرعاية في محاولة لزيادة الموارد المخصصة للرعاية الصحية الخاصة.

وقالت إيبا بوش تعليقاً على نتائج التحقيق “أعلم أن عدد الأسرّة انخفض في كثير من المحافظات التي كنا مسؤولين فيها”، مشيرة إلى أن الوضع “معقد” بما يخص الرعاية الصحية.