تؤدي أحياناً إلى الوفاة.. عدوى خطيرة تصيب أطفالاً في السويد

الكومبس – ستوكهولم: وجّه مستشار الأوبئة السويدي تحذيراً من تزايد الإصابة بعدوى بكتيريا A-streptococcus، التي قد تسبب عوارض شديدة الخطورة عند الأطفال خصوصاً.

وتشهد دولاً أوروبية عديدة انتشاراً للبكتيريا نفسها، إذ أعلنت الدنمارك وفاة 35 شخصاً بسببها منذ ديسمبر الماضي، بينهم طفلان دون الـ15 عاماً من العمر، كما سجلت بريطانيا وفاة 40 طفلاً بسبب البكتيريا نفسها في الأشهر الأخيرة.

وقال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة في هيئة الصحة العامة أندش ليندبلوم لمجلة Läkartidningen الطبية إن حالات الإصابة بالبكتيريا شهدت تزايداً خلال الأشهر الأخيرة رغم أن الأرقام تبقى صغيرة نسبياً.

وحذّر طبيب الأطفال يوناس لوندفيغسون من خطورة العدوى البكتيرية، داعياً الأطباء إلى مراقبة انتشارها بين الأطفال بعد ارتفاع عدد الحالات المسجلة.

وشدد على ضرورة فحص الأطفال الذين يعانون من التهاب الحلق وارتفاع الحرارة من قبل الرعاية الصحية للتأكد من عدم إصابتهم بالبكتيريا.

وذكرت المجلة أن دولاً أوروبية سجّلت زيادة في عدد حالات الإصابة بالبكتيريا التي تؤدي إلى الإصابة بما يعرف باسم “الحمى القرمزية”.

وأكد ليندبلوم أهمية اكتشاف الإصابة بالحمّى نظراً لخطورتها، لافتاً إلى أنه “فصل الشتاء الأول الذي يشهد تزايداً في عدد الحالات المسجلة ما يعني أن المناعة في المجتمع باتت أسوأ”.

ويمكن لبكتيريا A-streptococcus الانتشار بسرعة في الجسم، والتسبّب بالتهاب الحلق والالتهاب الرئوي، كما قد تؤدي إلى الإصابة بالحمى القرمزية وأيضاً تسمم الدم. وتنتقل البكتيريا من إنسان إلى آخر مباشرة أو عن طريق لمس الأغراض الشخصية التي يستخدمها المصاب.

وقد تسبب العوارض الشديدة للعدوى إصابة جسد الطفل بالصدمة وحاجته الفورية إلى عناية مركزة وسوائل ومضادات حيوية وكذلك الأوكسجين.

ويمكن للبينسيلين وفق المجلة الطبية أن يؤدي الى التعافي من البكتيريا وأعراضها في المراحل الأولى من الإصابة.