الكومبس – ستوكهولم: فيما تعتبر قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي في مناقشاتها الداخلية أن اقتراح أن تكون السويد دولة متعددة الثقافات هو اقتراح سيء، أظهر استطلاع أجراه التلفزيون السويدي نشره اليوم، أن قسماً كبيراً من مرشحي هذا الحزب للانتخابات أو حتى الأعضاء الحاليين عنه في البرلمان يبدون تأييدهم بأن تكون السويد دولة متعددة الثقافات.
وكانت رئيسة الحزب إيبا بوش ثور، قد رفضت خلال مناظرة أجرتها صحيفة أفتونبلادت مؤخراً لقادة الأحزاب الإجابة على هذا السؤال.
ووفقاً للاستطلاع فقد تراوحت إجابات 56% من المرشحين عن الحزب المسيحي الديمقراطي بأن هذا الاقتراح “اقتراح جيد” أو “اقتراح جيد جدا”، وأن 50% ممن يصنفون بأنهم كبار مرشحي قوائم الحزب ردوا بالإيجاب على هذا المقترح.
من جهته اعتبر سكرتير الحزب، أكو يوهانسون، أن وجود اختلاف في آراء قيادة الحزب وبعض أعضائه مرده إلى ما أسماه التفسير المختلف للمسألة، وقال للتلفزيون السويدي، “نحن متحدون في الحزب حول ما نفكر به، نتفق على أنه جيد للبلد تعدد الثقافات فيه، لكن ذلك ليس هدفاً سياسياً بحد ذاته لتحقيق تنوع أكثر أو أقل”.
وأضاف أن التعددية الثقافية تكون عندما لا توجد قيم ثابتة في البلد لذلك لابد من وجود قيم معينة ضرورية للحفاظ على وحدة المجتمع
واعتبر انه لو كان السؤال “بأنكم تريدون السويد مجتمع متعدد الثقافات بنسبة أقل أو أكثر فهنا أقول إنه ليست السياسة من تقرر ذلك”.
يذكر أن شعبية الحزب المسيحي الديمقراطي بلغت في آخر استطلاعات الرأي نسبة 5.3% وهي الأعلى للحزب منذ قرابة العام.