تجار سعوديون لا يتداولون بعملات دول الربيع العربي.

: 9/17/12, 2:58 AM
Updated: 9/17/12, 2:58 AM
تجار سعوديون لا يتداولون بعملات دول الربيع العربي.

قالت صحيفة سعودية اليوم الجمعة إن بعض تجار المحال في سوقي مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية امتنعوا عن التعاطي مع عملات بلدان عربية شهدت ثورات الربيع العربي وذلك خوفاً من انهيار أو هبوط سعر صرف تلك العملات ما يعرضهم لخسائر.

قالت صحيفة سعودية اليوم الجمعة إن بعض تجار المحال في سوقي مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية امتنعوا عن التعاطي مع عملات بلدان عربية شهدت ثورات الربيع العربي وذلك خوفاً من انهيار أو هبوط سعر صرف تلك العملات ما يعرضهم لخسائر.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" اليومية على موقعها الإلكتروني إنه في جولة في أسواق مكة، أوضح تجار وأصحاب تلك المحال، أنهم بدأوا برفض التعامل بهذه العملات بعد مرور عام لبعض الثورات في تلك الدول العربية التي تشهد مشكلات سياسية انعكست على اقتصادها وأمنها ما جعل أصحاب المحال والتجار يخشون تداولها بسبب هبوط سعر صرفها المفاجئ، وفي أي لحظة خوف التعرض لخسارة مضاعفة، مشيرين إلى أن بعض تلك العملات أصبح من الممكن تزويرها بشكل سهل.

وقال مصرفيون واقتصاديون إن عملات بلدان الثورات العربية بدأت تثير مخاوف التجار والأسواق المحلية ما جعلهم يحجمون عن التعامل بها أو قبولها، بسبب الهبوط السريع لسعر صرفها الذي يصل أمام أي خبر سلبي سياسي إلى 30 بالمئة، أو سهولة عملية تزويرها نظراً لضعف علامات أمنها، بينما توجد عملات أجنبية متذبذبة بسبب الاقتصاد لا يمكن تزويرها كعملتي "اليورو" و"الدولار" لقوة العلامات الأمنية فيها وأيضاً "الريال" السعودي من العملات الصعب تزويرها لذلك يكتفي هؤلاء بعملتين يثقون بهما مثل "الريال" و"الدولار".

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" عن مصدر مصرفي مسؤول قوله إن السبب الرئيس لرفض التجار للعملات وقبول الدولار يعود لاعتبارات كثيرة أهمها ثبات سعر صرف الريال السعودي أمام الدولار. أما فيما يتعلق بعملات الدول العربية التي تمر بالمراحل الانتقالية والتي حدثت فيها الثورات فإن الاقتصاد فيها غير مستقر ومستقبلها غامض وبحسب خبرة المصارف بالأوضاع السياسية للدول السابقة لمست مشكلة "الدينار" العراقي و"الليرة" اللبنانية كتجربة سابقة شهدت مشكلات هوت بعملتها.

وقال المصدر إن مخاوف التجار تعود إلى التقلبات المخيفة لسعر صرف هذه العملات لأنهم يتجهون إلى المصرف لتبديل العملات قبل وقت طويل ويجدونها قد انهارت أو هوت لأي اضطراب أو خبر سلبي لتصل نسبة هبوطها ما بين 25 إلى 30 في المئة ما يعني خسارة التجار وأصحاب المحال.

وأضاف المصدر المصرفي ذاته إن الوضع الأمني أيضاً في تلك الدول، غير مستقر مما يعرض هذه العملات للتزوير نتيجة للانفلات الأمني، ويجعلها ضمن احتمالية تزويرها خاصة الدول العربية بعضها سهل تزوير عملاتها ما يجعل التجار وأصحاب المحال يتخوفون من تداولها أو قبولها، لذلك يفضلون تداول العملات المضمونة فبعض العملات صعب تزويرها كاليورو رغم تذبذبها، إلا أن العلامات الأمنية فيها عالية جدا وكذلك الدولار والريال السعودي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.