الكومبس – تجارب وقصص نجاح: رفعت شاهين، يبلغ من العمر 22 عاماً، وهو من منطقة كوباني في سوريا، وصل الى السويد في 25 آذار/ مارس 2016، وفي فترة قصيرة تمكن من الحصول على عمل.

يقول لـ
“الكومبس”: ” درست اللغة السويدية في مركز استقبال طالبي اللجوء (
الكامب)، عندما كنت انتظر تصريح الإقامة، وذلك عن طريق الإنترنت والمواقع التي
تُعلم اللغة، خصوصا على اليوتيوب، وبالفعل استفدت كثيراً من هذه الدروس، وتمكنت من
تكوين فكرة عن اساسيات اللغة السويدية.

ويضيف: ”
واجهت بالطبع صعوبات كثيرة في البداية في تعلم اللغة، خصوصاً أنني لم يكن لدّي
أصدقاء سويديين، أو أشخاص أتحدث معهم باللغة السويدية، وهذا من أصعب الأشياء التي
تواجه الشخص المبتدأ الذي يريد تعلم اللغة من الصفر”.

بعد الإقامة

بعد حصول رفعت
على تصريح الإقامة في السويد، أول ما قام به، بعد هذا التحول الهام في حياته، هو
الذهاب إلى أقرب مدرسة لتعلم اللغة السويدية للكبار، SFI والتسجيل فيها.

هناك في
المدرسة، خضع رفعت لإجراءات اختبار مستوى اللغة، وتم وضعه بعد الاختبار في مستوى 3C، وعندما أنهى دراسة
اللغة في المدرسة، أصبحت لغته أقوى من قبل، وبات قادراً على تمشية الكثير من أمور
الحياة اليومية الخاصة به، في مناحي الحياة العامة.

أولى خطوات الحصول على عمل

بعد الانتهاء
من مرحلة دراسة الـ SFI خطى رفعت خطوة عملية أخرى، قرّبته من هدفه في الحصول على عمل
بالسويد، وكانت هذه الخطوة التسجيل في معهد لتعليم الطبخ، فهي المهنة التي أحبها
من أن كان صغيراً كما يقول للكومبس.

المعهد الذي
سجل رفعت نفسه فيه هو Astar AB وحصل على مقعد فيه عن طريق مكتب العمل في مدينة كارلستاد في
مقاطعة فارملاند.

يقول رفعت لـ
“الكومبس” عن تجربته في هذه المرحلة من حياته العملية: ” بعد 6
أشهر من الدراسة النظرية والعملية في المعهد المذكور، حصلت على عقود تدريب عملية
في عدة مطاعم سويدية وإيطالية وأمريكية، وفي أوقات الفراغ كنت أدرس السياقة و
أتعلم قيادة السيارة. وفي الصيف مارست عملاً مؤقتا، لكنني حصلت على عمل ثابت أول
ما تخرجت من المعهد، وأنهيت الدراسة فيه”.

يضيف: ”
أنا سعيد جداً لأنني حققت حلمي، في العمل بالمهنة التي حلمت بها منذ أن كنت
صغيراً، وأنا فخور في نجاحي، وأبحث دائماً عن تطوير نفسي، والمثابرة في النجاح في
حياتي العملية”.