تحديات أمام مجدلينا أندرشون لتصبح أول رئيسة للوزراء

: 11/4/21, 9:17 AM
Updated: 11/4/21, 9:18 AM

Foto: Henrik Montgomery / TT
Foto: Henrik Montgomery / TT

الاشتراكيون الديمقراطيون ينتخبون أندرشون اليوم رئيسة للحزب

وقف نزيف الناخبين أول التحديات بعد انتخابها

عقدة الوسط واليسار ستستمر في وجه أندرشون حتى بعد الانتخابات المقبلة

الكومبس – تقارير: من المنتظر أن ينتخب حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اليوم مجدلينا أندرشون رئيساً له خليفة لستيفان لوفين، ممهداً الطريق أمامها لتصبح أول رئيسة وزراء في السويد. غير أن الطريق ليست مفتوحة تماماً لتولي رئاسة الحكومة، وهي واحدة من تحديات كثيرة تواجهها أندرشون.

وحتى تصبح أندرشون رئيسة للوزراء يتعين على كل من حزب الوسط وحزب اليسار الامتناع عن التصويت في جلسة انتخاب اندرشون في البرلمان.

وحتى الآن، لم يقدم الحزبان تأكيدات واضحة على ذلك، حيث دعا حزب الوسط إلى تخفيف حماية الشواطئ لصالح القطاع الخاص، وهو أمر يرفضه حزب البيئة الشريك في الحكومة. بينما دعا حزب اليسار الى تأجيل التغييرات المزمع اتخاذها على قانون العمل إلى ما بعد الانتخابات. وأمس قالت رئيسة الحزب نوشي دادغوستار إنه يتعين على أندرشون أن تتفاوض مع اليسار إذا أرادت أن تصبح رئيسة للحكومة.

في جلسة انتخاب رئيس الوزراء يختار أعضاء البرلمان الـ349 بين الزر الأخضر (نعم) أو الأحمر (لا) أو الأصفر (الامتناع عن التصويت). ويطبق ما يسمى “الديمقراطية السلبية” في التصويت على رئيس الوزراء، ما يعني أنه لا يتطلب أغلبية الأصوات ليتم انتخابه. المطلوب فقط أن لا يكون هناك 175 صوتاً ضد انتخابه، بغض النظر عن الأصوات الموافقة أو الممتنعة عن التصويت.

ورغم أن الوضع حالياً غير مؤكد فإن هناك كثيراً مما يشير إلى أن حزبي الوسط واليسار سيسمحان في نهاية المطاف لمجدلينا أندرشون أن تكون رئيسة للوزراء. ومن غير المرجح أن يذهب الحزبان إلى التسبب بأزمة حكومية قد تؤدي إلى انتخابات استثنائية قبل الانتخابات العامة بعشرة أشهر. وفق ما رجح المحلل السياسي في SVT ماتس كنوتسون.

إعادة الناخبين

وفي حال انتخاب أندرشون رئيسة للوزراء، ستكون أول رئيسة وزراء في السويد. وتواجهها في ذلك تحديات عدة، منها عكس الاتجاه التنازلي في شعبية الاشتراكيين الديمقراطيين. ولا يتعلق الأمر بالنتائج المتواضعة للحزب في الانتخابات الأخيرة فقط، بل أيضاً بالكتلة الناخبة التاريخية للحزب، حيث أظهرت تقارير في الفترة الأخيرة أن أعضاء اتحاد نقابات العمال يصوتون بشكل متزايد لحزب ديمقراطيي السويد (SD) اليميني المتطرف.

وفي أحدث استطلاع لرأي الناخبين أجراه مركز نوفوس لصالح SVT حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 25.6 بالمئة من أصوات الناخبين، ما يمثل تراجعاً حتى بالمقارنة مع النتائج المتواضعة في 2018.

ولا يبدو تغيير اتجاهات الناخبين مهمة سهلة أمام أندرشون. وفي مؤتمر الحزب المنعقد حالياً في يوتيبوري طالب كثير من مندوبي المحافظات باتباع سياسة أكثر يسارية لإعادة جذب الناخبين الذين تحولوا إلى أحزاب أخرى، فبعد سنوات من التسويات سواء مع حزب البيئة أو الوسط والليبراليين، هناك اعتقاد لدى كثيرين داخل الحزب بأن الاشتراكيين الديمقراطيين قدموا تنازلات كبيرة، أهمها التغييرات المتعلقة بقانون العمل وحماية العمال.

وتتمثل مشكلة الاشتراكيين أيضاً في أن بعض ناخبي الحزب اتجهوا خلال سنوات تولي الحزب الحكومة إلى كل من حزب اليسار وديمقراطيي السويد. وسيتطلب استعادة هؤلاء الناخبين رسائل سياسية مختلفة تماماً.

مزيد من التنازلات؟

وفي إزاء هذه التحديات الصعبة، لا تستطيع الرئيسة الجديدة للحزب التفكير فقط بسياسات حزبها لتصبح أكثر يسارية، فالتعاون في الحكومة مع حزب البيئة يرسم حدوداً واضحة. كما أن الحاجة إلى استمرار التعاون مع حزب الوسط سيمنع أندرشون من الاتجاه إلى سياسات أكثر يسارية خصوصاً في القضايا الاقتصادية. وفي الوقت نفسه فإنها تحتاج إلى بناء التعاون مع حزب اليسار.

وحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الاشتراكي والبيئة سيحتاجان على الأرجح الى دعم كل من حزب الوسط وحزب اليسار لتشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة، وهي مهمة صعبة جداً للرئيسة الجديدة في ظل العلاقة المجمدة تقريباً بين الوسط واليسار. فهل تنجح أندرشون في حلحلة كل هذه العقد؟

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.