الكومبس – السويد: يواجه قطاع الأرصاد الجوية في السويد صعوبة متزايدة في جذب الكفاءات الشابة، فيما يحذر خبراء من تداعيات الأمر في المستقبل بينها تأثيره على الدفاع السويدي.

وشهدت السويد خلال الخمسة عشر عاماً الماضية انخفاضاً مستمراً في عدد المتقدمين لدراسة الأرصاد الجوية.وأثر هذا التراجع الملحوظ في الاهتمام بالمهنة على سوق العمل، حيث تجد المؤسسات صعوبة في توظيف موظفين جدد، وفق قناة TV4.

وقال خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد السويدية (SMHI)، إريك هويغورد أولسن، “عدد أقل من الشباب اليوم يعرفون عن هذه المهنة. خبير الأرصاد لم يعد يبرز كما كان في السابق، حيث تراجع عدد مشاهدي التلفزيون التقليدي”.

وأضاف “أعدادنا حالياً أقل مما ينبغي، ونعمل ساعات إضافية لسد الفجوات”.

تأثير النقص على الدفاع السويدي

وتعد قوات الدفاع السويدية من أهم الجهات التي تعتمد على خبراء الأرصاد. وتواجه القوات الآن تحديات إضافية، لا سيما بعد انضمام السويد إلى حلف الناتو وزيادة الاستثمارات في القطاع الدفاعي، ما يرفع الطلب على خبراء الأرصاد العسكريين..

وأكد خبير الأرصاد في قوات الدفاع، يوناس ليليا، إن الحاجة إلى المزيد من هؤلاء الخبراء تتزايد بشكل كبير، خاصة مع خروج العديد منهم إلى التقاعد.

تزايد الظواهر الجوية المتطرفة

كما قد يشكل تراجع الاهتمام بمهنة الأرصاد الجوية مشكلة أكبر في المستقبل، خصوصاً مع تزايد حدة التغيرات المناخية وظهور المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.

وقال هويغورد أولسن “إذا أصبح مناخ المستقبل مزدحما بظواهر الطقس المتطرفة، فإن كل توقع للأحوال الجوية سيكون له تأثير أكبر”.