الكومبس – دولية: سلّط تقرير للتلفزيون السويدي اليوم الضوء على تحذيرات أصدرتها الجمارك اللبنانية بخصوص مرفأ بيروت تنبأت قبل 6 أشهر على الأقل بأن المواد المخزنة في المستودعات “قد تفجر بيروت كلها”.
ونقل التلفزيون السويدي معلومات عن وكالة الأنباء رويترز وصحيفة نيويورك تايمز قال إنها ترسم القصة وراء الانفجارات الهائلة التي هزت العاصمة اللبنانية وأودت حتى الآن بحياة أكثر من 130 شخصاً.
قبل ست سنوات، رست في الميناء سفينة تُدعى “روسوس”، استأجرها رجل أعمال روسي، وكانت في طريقها إلى موزمبيق.
حملت السفينة على متنها أكثر من 2000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة تستخدم في الأسمدة أو لتصنيع المتفجرات، من بين أشياء أخرى.
وبسبب المشاكل المالية، لم تنجح السفينة في عبور الميناء. وهجرها صاحبها ونُقلت الشحنة إلى مستودع في قلب بيروت. وبعد ست سنوات تسببت الشحنة في الانفجار المدمر، وفق ما أعلنت السلطات اللبنانية.
وقال قبطان السفينة بوريس بروكوشيف البالغ من العمر 70 عاماً لصحيفة نيويورك تايمز “لقد شعرت بالرعب”.
فيما قال رئيس الميناء حسن قريطم لقناة OTV التلفزيونية إن المادة وضعت في المستودع بعد قرار من المحكمة. ولفت إلى علمهم بأن المواد خطيرة لكنهم لم يعرفوا إلى أي مدى.
ومنذ ذلك الحين، كتب مسؤولو الجمارك مرات عدة بين العامين 2014 و2017 إلى السلطة القضائية وطلبوا الأمر بكيفية التخلص من نترات الأمونيوم. ويمكن قراءة ذلك في وثائق عامة نشرها النائب اللبناني سليم عون على تويتر.
واقترحت مصلحة الجمارك في الرسائل التبرع بنترات الأمونيوم للجيش اللبناني أو بيعها لشركة لبنانية خاصة تتعامل مع المتفجرات.
وكتب رئيس الجمارك اللبنانية في أيار/مايو 2016، بحسب صحيفة نيويورك تايمز “بالنظر إلى خطورة وجود هذه الشحنة في مستودعاتنا في مناخ غير مناسب، نكرر طلبنا بأن تقوم هيئة الشحن بتصدير الشحنة على الفور”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر آخر قوله إن مفتشين حذّروا قبل ستة أشهر من أن نترات الأمونيوم يمكن أن “تفجر بيروت بأكملها”.
ولم تعلق السلطات اللبنانية بعد على المعلومات.