الكومبس – أخبار السويد: حذّرت الشرطة السويدية من أن عدداً كبيراً من العمال الأجانب الذين كانوا يعملون في شركة “نورثفولت” يواجهون خطر الاستغلال، بعد إعلان إفلاس الشركة، في واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في تاريخ السويد الحديث.
وأصدرت الشرطة وثماني جهات حكومية أخرى بياناً مشتركاً عبّرت فيه عن قلقها من أن تستغل أطراف إجرامية حالة القلق التي يعيشها الموظفون المفصولون، خصوصاً الأجانب، الذين قد يُجبرون على مغادرة البلاد إذا لم يتمكنوا من العثور على وظيفة جديدة خلال مهلة لا تتجاوز 3 أشهر.
وقال نائب قائد شرطة المنطقة الشمالية، لارش فالبيري، “نعلم أنه عندما تكون هناك حالة من عدم اليقين وأموال يمكن جنيها، فإن المجرمين يتجهون فوراً إلى هناك. إنهم يريدون استغلال هذه الأزمة وتحقيق مكاسب منها”.
آلاف العمال فقدوا وظائفهم بسبب إفلاس نورثفولت
كما حذر البيان من زيادة الأنشطة الإجرامية بسبب الإفلاس، وبينها محاولات محتملة للاحتيال على نظام ضمان الرواتب الحكومي (statliga lönegarantin)، الذي يضمن دفع رواتب الموظفين في حال إفلاس الشركة، من قبل جهات غير نزيهة.
وكانت “نورثفولت” أعلنت أنها ستُبقي على نحو 1700 موظف فقط في مواقعها الثلاثة في شيليفتيو، وفستيروس وستوكهولم، من أصل قرابة 5 آلاف موظف كانوا يعملون لديها قبل إعلان الإفلاس.
يذكر أن نورثفولت وهي واحدة من أبرز شركات تصنيع البطاريات في السويد، أعلنت إفلاسها في بداية مارس بعد أزمة سيولة وديون طويلة الأمد، في ما وُصف بأنه أكبر إفلاس في تاريخ البلاد.