الكومبس – أوروبية: تتصاعد المخاوف الاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي من فقدان القدرة التنافسية، وتحول أوروبا إلى “متحف” في ظل التقدم المتسارع للولايات المتحدة وآسيا، وهو خوف نما بشكل أكبر بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.

وشدد قادة أوروبيون على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة وعاجلة لتعزيز التنافسية الاقتصادية، خاصة مع التغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية إثر فوز ترامب، خلال قمة غير رسمية تجمعهم في بودابست.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، إن أوروبا تخلّفت بالفعل، وأعرب عن مخاوفه بشأن قدرة الاتحاد الأوروبي على تعزيز تنافسيته الاقتصادية.

وشدد على ضرورة قيام الدول الأوروبية بإجراء إصلاحات لزيادة التنافسية، مثل تقليل الأعباء التنظيمية، وتوجيه الاستثمارات نحو سوق الأسهم، وتحقيق إصلاحات في نظام التقاعد وسوق العمل.

وأكد على أهمية عدم الاعتماد على القروض الأوروبية فقط لحل مشكلات التنافسية، محذراً من أن بعض الدول قد تتجنب الإصلاحات الداخلية الصعبة وتأمل في أن تحل أوروبا مشاكلها بالاستدانة.

وأكد ضرورة انتظار تشكيل إدارة أمريكية جديدة قبل استخلاص أي استنتاجات حول سياسات ترامب وتأثيرها على الاتحاد الأوروبي.

من ناحيته دعا الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع قضيته التنافسية بعد انتخاب ترامب، محذراً من أن أوروبا قد تتراجع وتصبح “مجرد متحف”.

ومن المتوقع أن يوجه القادة في بيانهم النهائي ما يقرب من عشر توجيهات واضحة إلى المفوضية الأوروبية بشأن مقترحات وإجراءات يجب تنفيذها خلال النصف الأول من عام 2025.

ويشمل ذلك مناقشة إمكانية توليد “موارد جديدة” في الاتحاد، أو ما يعرف بالضرائب الأوروبية، وهي فكرة تعارضها السويد.