الكومبس – ستوكهولم: كشف راديو السويد أن شركة الاتصالات السويدية العملاقة إريكسون حصلت على إذن لتصدير منتجات يمكن استخدامها عسكرياً إلى روسيا بعد غزو أوكرانيا.
وكانت الشركة صرحت مراراً بأنها أوقفت تسليم الشحنات للعملاء في روسيا.
وفي الاجتماع السنوي لشركة إريكسون في نهاية مارس الماضي، قال الرئيس التنفيذي بوري إيكهولم إن الشركة تراجع كيفية تأثر عملياتها في روسيا بالحرب. وأضاف “بينما نجري هذا التحليل، قررنا تعليق جميع عمليات التسليم للعملاء في روسيا وبيلاروسيا وتأجيل مشاريع العملاء الجدد هناك”.
غير أن تحقيقاً أجرته خدمة الأخبار في راديو السويد إيكوت كشف أن إريكسون استمرت في أعمال التصدير.
وجاء في التحقيق أنه بعد أيام فقط من تصريح إيكهولم، تقدمت الشركة بطلب لتسليم المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، أي المنتجات التي يمكن استخدامها مدنياً أو عسكرياً.
وكان من المحظور تصدير هذه المنتجات إلى روسيا بعد غزو أوكرانيا، ومع ذلك، تقدمت شركات سويدية عدة بطلب للحصول على إعفاءات من قواعد العقوبات، وحصل بعضها على تصاريح.
وخلال الفترة التي حقق فيها إيكوت، منذ بداية الحرب وحتى منتصف أغسطس، قُدم ما مجموعه 33 طلباً للإعفاءات إلى السلطة المسؤولة، وهي مفتشية المنتجات الاستراتيجية. وقدمت إريكسون معظم الطلبات، بمقدار 12 طلباً. وحصلت على موافقة على 7 طلبات منها.
وعملاء إريكسون في روسيا هم من مشغلي الهواتف المحمولة. وتتعلق التصاريح بالبنية التحتية للاتصالات المتنقلة المدنية، وهي منتجات تندرج تحت قواعد العقوبات لأنه يمكن استخدامها عسكرياً أيضاً.
وكتب المدير الصحفي للشركة كريستوفر إدسهاغ في رسالة إلكترونية لإيكوت “هذه التصاريح تعني أن إريكسون ستكون قادرة على تقديم البرامج والدعم الفني حتى 31 ديسمبر 2022”.
ولم تفصح الشركة عن مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى سرية المعلومات لأسباب تنافسية. وقالت “ما يمكننا قوله هو أن عمليات تسليم إريكسون للعملاء في روسيا لا تشمل الأجهزة الثقيلة منذ فرض العقوبات”.
Source: sverigesradio.se