تحقيق: راديو السويد يروج للوبي إسرائيلي

: 1/15/24, 4:45 PM
Updated: 1/15/24, 6:51 PM
AP Photo/Tsafrir Abayov
Global Bar Magazine
AP Photo/Tsafrir Abayov Global Bar Magazine

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق لمجلة Global Bar السويدية عن بث خدمة إيكوت التابعة لراديو السويد تقريراً حول منظمة مركز اتصالات السلام، دون الكشف عن الروابط التي تربط المنظمة بجماعات الضغط الاسرائيلية.

ولفتت المجلة إلى أن مراسلة الراديو التي أعدت التقرير تتمتع “بخلفية تتعلق بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية”، وقد شاركت، من بين أمور أخرى، مواد من جمعية الصداقة السويدية الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتضمن التقرير مقابلات مع سكان في غزة ينتقدون حكم حماس، ولا تسأل المراسلة عما إذا كان لهؤلاء الأشخاص أي صلات بجماعات الضغط الإسرائيلية، كما لم يتضمن التقرير رأياً مستقلاً للرد على الادعاءات الواردة فيه.

وبث التقرير ومدته عشر دقائق في شهر يناير الحالي تحت عنوان “الفلسطينيون في غزة يشهدون على الفساد والقمع في ظل حكم حماس”.

وركز التقرير على حملة “Whispered in Gaza همسوا في غزة” التي مضى عليها عام واحد، والتي بدأ نشرها في يناير 2023 عبر موقع (تايمز أوف إسرائيل)، وبالتعاون بين منظمة مركز اتصالات السلام والموقع.

وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على الحملة، اختارت راديو السويد بث المقطع في نفس اليوم الذي بدأت فيه الإجراءات القانونية في محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل، كما أكدت المجلة.

وتبين أن مدير منظمة مركز اتصالات السلام ومؤسسها جوزيف براود يرتبط بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى (WINEP)، وهو مركز أبحاث مؤيد لإسرائيل في واشنطن يتم تمويله بدوره من قبل مجموعة الضغط الإسرائيلية الكبرى AIPAC في الولايات المتحدة.

وقالت المجلة إن راديو السويد عمدت بعد كشف المجلة عن الأمر إلى تغيير النص المختصر حول المراسلة على الموقع الإلكتروني، لتعلن بأنها لم تقم بأي مهام جانبية منذ أن تم تعيينها بدوام كامل في الراديو.

وقالت نائبة مدير الشؤون الخارجية في إذاعة راديو السويد، ماريا خوكفست، إنها لم تكن تعلم أن منظمة مركز اتصالات السلام لها علاقات بجماعات الضغط الاسرائيلية، وأكدت إن المراسلة لم تقم بأي وظائف جانبية منذ أن تم تعيينها بدوام كامل.

وتواصلت مجلة Global Bar مع المراسلة للتعليق، لكنها أحالتها إلى رؤسائها.

انتقادات لراديو السويد

وتلقت راديو السويد بعد الكشف عن الحادثة انتقادات عدة، بينها من مراسلة صحيفة إكسبريسن ماجدة جاد التي تغطي الحرب في غزة، واعتبرت إن التقرير “يعد مثالاً على تحيز تغطية إذاعة السويد للصراع”.

وقالت “السويد هي إحدى الدول التي تقدم أسوأ تغطية إعلامية على الإطلاق للحرب في غزة”. وأضاف: “إن إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا بينما تغض أجزاء كبيرة من العالم الطرف عن تصرفات إسرائيل في غزة تعتبر ازدواجية المعايير،”.

الصحفي والمؤلف دونالد بوستروم، الذي كتب عن سرقة الأعضاء الإسرائيلية، انتقد أيضًا التقرير وقال إن المراسلة فشلت في تقديم صورة دقيقة عن الوضع في غزة.

وأضاف “بث إذاعة السويد موضوعاً مثل هذا يعد فضيحة. إنه تشويه صارخ للواقع.”

ولم ترد راديو السويد على أسئلة مجلة Global Bar حول كيفية ضمان عدم انتشار الدعاية في تقاريرها.

Source: globalbar.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.