الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق تلفزيوني سويدي عن إنشاء حزب ديمقراطيي السويد (SD)، مصنعاً لحسابات التواصل الاجتماعي المزيفة، Trollfabriken، بهدف نشر دعايته وأفكاره عبر الإنترنت، لا سيما بين الناخبين الشباب.
وتسلل مراسلو برنامج Kalla fakta الاستقصائي على قناة TV4 إلى كواليس قناة “Riks” التابعة لحزب SD على يوتيبوب. وتمكنوا عبر استخدام كاميرا خفية من جمع أدلة تشير إلى وجود عملية منظمة لنشر معلومات مضللة.
وفي مقطع دعائي للبرنامج الذي سيبث يوم الثلاثاء، يمكن سماع المراسل وهو يسأل عما يسمى داخلياً بحسابات التواصل الاجتماعي التي يعتني بها قسم الاتصالات في الحزب، ومن ثم يتلقى الجواب “Trollfabriken”.
وكان الحزب اليميني واجه خلال السنوات الماضية اتهامات مماثلة ولكنه نفاها سابقاً، ووصفها بالمشبوهة.
ورغم النفي، بدأ SD فعلياً بالتعاون مع المؤثرين على تيكتوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، بطريقة لا تظهر أن الحزب يدفع لهم لتمرير دعايته، وفق أفتونبلادت.
وقال رئيس الاتصالات في SD يواكيم فالرستين في مقابلة مع الصحيفة “نحن نعمل مع مؤثرين ومع أشخاص حقيقيين، يقولون أشياء. يمكنك تفسير ذلك على أنه جيش من الحسابات المزيفة، والفبركات، لكنك تجلس في مكتبي وترى أنه لا توجد جيوش هنا”.
من جانبه قال فريدريك مالمبري، رئيس قسم الأخبار في TV4 والناشر المسؤول لـ Kalla Fakta، “ليس من قبيل الصدفة أن يسمح SD بإجراء مقابلات بعد الكشف عن المعلومات الجديدة”.
وأضاف “هذا هو الرد المضاد من الحزب، وهم يحاولون التخفيف مما سيكشفه البرنامج الثلاثاء”.
Source: www.aftonbladet.se