Constant update

تحقيق حكومي: تشديد شروط إعادة الأطفال إلى والديهم بعد “سحبهم”

: 3/10/21, 12:00 PM
Updated: 3/10/21, 12:31 PM

Foto: Janerik Henriksson / TT kod 10010
Foto: Janerik Henriksson / TT kod 10010

لا يجوز إعادة الأطفال لأسرتهم إلا بعد التأكد من تغير الظروف تماماً

يمكن النظر في نقل حضانة الطفل إلى الأسرة البديلة بعد بقائه لديها مدة عامين

اختبار مخدرات للوالدين قبل إعادة الطفل إليهما

الكومبس – ستوكهولم: قدمت المحققة الحكومية شارلوت لونهايم اليوم اقتراحاتها لتعديل القانون الذي يعرف باسم “القلب الصغير” بهدف تأمين مزيد من الحماية للأطفال بعد انتهاء وضعهم تحت الرعاية الإلزامية (أي سحبهم من قبل الخدمات الاجتماعية (السوسيال) نتيجة تعرضهم لسوء المعاملة من والديهم). واقترحت المحققة عدم إعادة الأطفال لوالديهم إلا بعد التأكد من أن الظروف التي أدت إلى سوء معاملة الأطفال قد تغيرت تماماً.

وهدف التحقيق إلى تجنب حدوث حالات مأسوية جديدة، مثل الحالة التي انتهت بوفاة الطفلة ازميرالدا التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات في نورشوبينغ بعد إعادتها لوالديها.

وكانت الحكومة كلفت في نيسان/أبريل من العام الماضي لونهايم بإعداد مقترحات لقانون “القلب الصغير”. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين حينها “نريد العمل بمبدأ المصالح الأفضل للطفل. يتعلق الأمر بتشديد القوانين واللوائح التي تحكم عمل الخدمات الاجتماعية والمحاكم”.

وبعد بحث طويل، رأت لونهايم أنه لا يجوز إنهاء الرعاية الإلزامية (أي إعادة الطفل إلى والديه) حتى تتغير الظروف التي أدت إلى سوء معاملته بطريقة دائمة وشاملة. حسب ما أعلنت في مؤتمر صحفي اليوم.

نقل حضانة الطفل

وتضمنت الاقتراحات أيضاً النظر في مسألة نقل حضانة الطفل للأسرة البديلة بعد بقائه مدة عامين متتالين، بدل ثلاث سنوات المعمول بها حالياً. أي أن الطفل إذا بقي لدى الأسرة عامين متتالين فيحق للجنة الرعاية الاجتماعية النظر في نقل حضانته من أسرته الحقيقية إلى الأسرة البديلة، وفي حال انتهاء الرعاية الإلزامية، أي أعيد الطفل إلى والديه، فستكون اللجان الاجتماعية ملزمة بمتابعة حالته لمدة ستة أشهر ويحق لها إجراء جميع الاتصالات التي تحتاجها مثل استشارة خبراء أو التحدث مع الطفل دون موافقة والديه.

كما يحق للجان الاجتماعية، حسب الاقتراح، طلب اختبارات لتعاطي المخدرات من الوالدين قبل اتخاذ قرار بإعادة الطفل إليهما.

وقالت هالينغرين تعليقاً على ما قدمته المحققة “لدينا اقتراحات لتعزيز حماية الأطفال، الوضع يمكن أن يتحسن الآن (..) ما حدث للطفلة (أزميرالدا) يجب ألا يتكرر”.

قصة “القلب الصغير”

وكانت الطفلة ازميرالدا عاشت لدى أسرة بديلة منذ ولادتها تقريباً، بسبب الاضطراب النفسي لوالديها وإدمانهما المخدرات. غير أن الوالدين اللذين يبلغان الأربعينات من العمر نجحا في استعادتها بعد أن رأت المحكمة أنهما صارا مؤهلين لرعاية الطفلة. لكنها توفيت في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي بعد فترة قصيرة من إعادتها لوالديها.

واتُهمت الأم بقتل الطفلة بالاتفاق مع والد الفتاة. وتم القبض عليهما بعد فترة وجيزة، لكن الأب توفي في الحجز شباط/ فبراير وتم شطب الشكوى ضده .فيما أدينت الأم (40 عاماً) بتهمة الإهمال المؤدي للوفاة لأنها لم تطلب الرعاية لابنتها حين تدهورت حالة البنت صحياً.

وأثارت القضية اهتماماً واسعاً في السويد، ودفعت أحزاباً برلمانية إلى تقديم اقتراح يصعّب إعادة الأطفال إلى أسرهم الحقيقية بعد سحبهم من قبل دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال).

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.