الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق صحفي اليوم عن انتقادات داخلية شهدتها أروقة راديو السويد، بعد توجيهات صدرت عن إدارتها للمحررين بعدم استخدام كلمة “فلسطين” خلال تغطيتهم الأحداث الأخيرة، رغم اعتراف السويد بفلسطين كدولة في العام 2014، وأن راديو السويد هيئة بث عامة ممولة من ضرائب الشعب.
وذكرت صحيفة DAGENS ETC أن توصيات مديري راديو السويد بعد انطلاق الأحداث الأخيرة نصت على التالي “ينبغي لنا ألا نقول فلسطين. الفلسطينيون أفضل، لأنه في الواقع لا توجد فلسطين رسمية. هناك الضفة الغربية المحتلة وهناك غزة. وفي بعض السياقات يمكنك أيضاً التحدث عن “المناطق الفلسطينية””.
وسردت الإدارة في فقرة بأسفل الرسالة ما يجب مراعاته عند كتابة الأخبار عن إسرائيل وفلسطين، حيث كتب رئيس المقر الرئيسي أيضاً أنه “لا ينبغي بشكل عام أن تقول فلسطين بل المناطق الفلسطينية عند الإشارة إلى فلسطين ككيان”.
ونقلت الصحيفة عن موظف في الراديو استغرابه وقلقه من توصيات الإدارة، باعتبار أن السويد ومعظم دول العالم تعترف بدولة فلسطين، لذلك حسب رأيه “من الغريب جداً أن تتجنب الخدمة العامة كلمة فلسطين”.
مسؤول الشؤون الخارجية في راديو السويد أندرش بونتارا نفى للصحيفة وجود حظر، لكنه أكد وجود توصية قديمة من قبل إدارة الراديو بعدم ذكر فلسطين كدولة، مشيراً إلى أن التوصية قائمة منذ العام 2014.
واعتبر أن الراديو اتخذ القرار حينها بعد التشاور مع موظفين ذوي معرفة عالية، قالوا إن الاعتراف السويدي في حد ذاته لم يكن كافياً لكي يحذو الراديو حذوه.
وتابع “كما كان الحال حينها، لا يزال صحيحاً أن غالبية الدول الأوروبية لم تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، وهناك خلاف بين خبراء القانون الدولي حول هذه القضية، من بين أمور أخرى، لأنه لا توجد حكومة قادرة على السيطرة على مساحة وطنية متواصلة”.
لكنه نفى وجود حظر على كلمة فلسطين نفسها قائلاً “من المهم جداً الإشارة هنا إلى أن هذه توصية بالتحديد. ولا يوجد أي حظر على الإطلاق لقول “فلسطين” في برامج الراديو. وفي بعض السياقات، على العكس من ذلك، يمكن أن يكون معقولاً تماماً”.
وأكد وجود حوار مستمر حول هذا الأمر داخل الراديو لسماع الآراء المختلفة حول الموضوع.
المصدر: www.etc.se