تحقيق صحفي حول حملة “خطف الأطفال”: هذه الأرقام الحقيقية من يوتيبوري

: 11/2/23, 11:09 AM
Updated: 11/2/23, 1:02 PM
الخدمات الاجتماعية
Foto: Janerik Henriksson / TT
الخدمات الاجتماعية Foto: Janerik Henriksson / TT

الكومبس – ستوكهولم: نشرت صحيفة DN “داغنز نيهيتر” السويدية اليوم تحقيقاً موسعاً تناول الحملة التي ادعت خطف الخدمات الاجتماعية السويدية (السوسيال) الأطفال المسلمين والتي عرفت باسم حملة LVU، وكشفت أرقاماً جديدة حول الأطفال الذي تولت الخدمات الاجتماعية رعايتهم، في يوتيبوري، إحدى أبرز المدن التي طالتها الحملة.

وأظهرت أرقام حصلت عليها الصحيفة أنه تم نقل 389 طفلاً وشاباً إلى الرعاية في يوتيبوري وفسترايوتالاند، بموجب قانون LVU في عام 2022، غير أن معظم هؤلاء وُلِدوا في السويد، مما يتعارض مع ادعاء الحملة بأن فصل الأطفال يطال بالدرجة الأولى الأطفال المهاجرين.

ومع ذلك تظهر الأرقام أن الأطفال من أصول لا تعود إلى دول الشمال، يمثلون 39 بالمئة من الحالات مقابل 58 بالمئة لأطفال من أصول سويدية ومن دول الشمال. وهذا يعني ان الأطفال من أصول مهاجرة ممثلون بنسبة أعلى من حجمهم في المجتمع، وهو ما يتوافق إلى حد ما مع ادعاءات الحملة، كما تنقل الصحيفة.

وتشمل معظم حالات LVU على مشاكل ونقص في رعاية الأبوين للأطفال، والعنف والإهمال، كما تؤكد أن الخدمات الاجتماعية حاولت في معظم الحالات اتخاذ تدابير مختلفة قبل نقل الأطفال إلى الرعاية.

وكشفت أن حالات LVU المتعلقة بقضايا الشرف، قليلة نسبياً وتقتصر على 13 حالة من مجموع 389 طفلاً جرى نقلهم إلى الرعاية.

ويؤكد خبراء للصحيفة على أهمية عمل الخدمات الاجتماعية بشكل موضوعي وواقعي في هذه الحالات، مشددين في الوقت نفسه على تجنّب نقل الأطفال إلى الرعاية إذا كان الأمر ممكناً.

وألقى التحقيق الضوء على نشاط مجموعات مختلفة ضد الخدمات الاجتماعية واحتجاجاً على قانون LVU، كما نقل امتنان آباء آخرين وبينهم مسلمون للمساعدة التي تلقوها من الخدمات الاجتماعية، ورفضهم للاتهامات التي تتحدث عن اختطاف الأطفال، كما قالت الصحيفة.

ونشرت DN شهادة أم سورية وأب صومالي، اتصلا بالخدمات الاجتماعية واستعانا بها لمساعدة طفليهما على تخطي مشاكل بينها الإدمان والارتباط بالعصابات، بعدما عجزا عن معالجة الأمور ورعاية طفليهما في المنزل.

وقالا إن “الرعاية كانت الملاذ الوحيد لتجنيب طفليهما مشاكل أكبر قد تؤدي إلى الأذى أو حتى الموت”، كما نقلت الصحيفة عنهما.

وكانت حملة LVU انتشرت عالمياً، واعتبرتها السلطات السويدية ضمن أكبر حملات التأثير ضد السويد، وقالت إنها ساهمت في زيادة مستوى التهديد الإرهابي في البلاد.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.