الكومبس – ستوكهولم: أدين طبيب من أصول مهاجرة يُدعى رفيق أبو رمضان بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاتين في أحد المراكز الصحية بمالمو، وحُكم بالسجن لتسعة أشهر في محكمة بديسمبر الماضي.
ووفقاً لحلقة استقصائية أنتجها التلفزيون السويديSVT، تبيّن أن للطبيب تاريخاً من المخالفات الطبية، ب بينها عددٌ كبيرٌ من عمليات ختانٍ وحشية لذكور حديثي الولادة، كادت تودي بحياة بعضهم.
ونُشرت صباح اليوم حلقة جديدة بعنوان “ضحايا الطبيب – Läkarens offer” من برنامج الصحافة الاستقصائية “Uppdrag granskning”.
وكان محور هذه الحلقة الطبيب رفيق أبو رمضان، الذي مارس الطب لسنين طويلة قُدم خلالها 23 بلاغاً ضدّه لمجلس مساءلة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى ثلاث إنذارات وحكم قضائي، وعدّة بلاغات للشرطة.
وطبقاً للتقرير، جاء أبو رمضان إلى السويد في التسعينيات ومعه شهادة بكالوريوس في الطب من مصر. ورغم فشله في إكمال الفترة التدريبية اللازمة للعمل كطبيب في السويد، زوّر أبو رمضان شهاداته للحصول على رخصة ممارسة الطب، ودفع مرضاه الثمن غالياً.
أول ضحايا الطبيب كانوا ستّة أطفال ذكور تعرّضوا لعملية ختان وحشية بدون أي تخدير مما تسببت في إصابات. ورغم أنه أدين بإساءة معاملة الأطفال، برّأته المحكمة العليا على اعتبار أن أولياء أمور الأطفال وافقوا على هذه العملية.
وفي واقعة أخرى عام 2003، كاد طفل يبلغ من العمر ثلاثة أسابيع أن يموت بعد عملية ختان أخرى قام بها أبو رمضان. وقال حينها “إنه أدى العملية بشكل صحيح”، بينما اعتبرت الخدمات الاجتماعية أن الصبي تعرض “لمعاملة أشبه بالتعذيب”، ووجه مجلس مساءلة الرعاية الصحية بناءً على ذلك تحذيراً للطبيب.
في عام 2007، كشف برنامج Uppdrag granskning أن أبو رمضان زوّر شهادات فترته التدريبية والتي استخدمها للحصول على رخصة طبية في السويد. ونفى رفيق أبو رمضان هذه الاتهامات لكن حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير.
ورغم كل الشكاوى والاتهامات التي وجهت لرمضان، استطاع الاحتفاظ برخصته الطبية حتى أغسطس من هذا العام، حيث قرر مجلس مساءلة الرعاية الصحية سحب رخصته بشكل مؤقت.
وتعليقاً على ذلك، قالت مفتشية الرعاية الصحية لبرنامج Uppdrag granskning إن سحب الرخص المهنية يتم في حالات عدم الكفاءة الجسيمة أو ارتكاب الجرائم الخطيرة.
ورداً على قرار مجلس مساءلة الرعاية الصحية، استأنف رفيق أبو رمضان حكم الإدانة بالاعتداء الجنسي ولكنه رفض الدفاع عن نفسه في تحقيق التلفزيون السويدي.