فضيحة تطيح بمسؤولين حزبيين
الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق أجراه برنامج “Kalla Fakta” الذي يعرض على قناة TV4 أن خمسة من أصل ثمانية أحزاب في البرلمان السويدي حاولت إيجاد طرق للتحايل على القانون الذي يحكم تمويلات الأحزاب.
وبحسب التحقيق، حاول كل من أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين وديمقراطيي السويد، والمسيحيين الديمقراطيين، والليبراليين، إيجاد طرق للالتفاف على القانون عندما تظاهر رجلا أعمال، اتفقت معهما القناة سراً، أنهما يريدان التبرع لكل حزب بما لا يقل عن نصف مليون كرون شرط عدم إعلان اسميهمها. واستطاعت القناة إثبات تسجيل المحادثات وتصوير اللقاءات بين رجلي الأعمال ومسؤولين من الأحزاب بكاميرا خفية.
وبعد الكشف عن هذه المعلومات، أقيلت المديرة المالية لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين من منصبها. وقالت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون “لقد تحركنا على الفور”. كما صرح رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون بأن حزبه يقوم بتحقيق مكثف لإدارة هذه الأزمة بعد ما كشفه البرنامج.
وفقاً للقانون، يجب على كل حزب الإعلان عن جميع التبرعات المقدمة من الأفراد أو الشركات والتي تزيد عن 24150 كرون. ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في العام 2018.
وفيما رفضت أحزاب الوسط واليسار والبيئة هذه التبرعات، اقترحت الأحزاب الخمس الأخرى طرق عدة للالتفاف حول القانون وقبول التبرعات.
واقترح نائب سكرتير حزب المسيحيين الديمقراطيين والمدير المالي للحزب، روبرت ليسبوري، أن يتم تقسيم التبرع على عدة مرشحين، بحيث يصبح كل تحويل أقل من المبلغ المسموح بالتبرع به دون الإفصاح عن هوية المتبرع. أما المديرة المالية لحزب ديمقراطيي السويد (SD)، فاقترحت أن تحول الأموال إلى شخص مستعد للإعلان عن نفسه كمتبرع، وفيما بعد يمكن أن يحول هذا الشخص الأموال للحزب. أيضاً ماجدلينا أغريل، رئيسة الشؤون المالية في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين تحدثت علانية عن إيجاد “متبرع وهمي” في المكالمات الهاتفية المسجلة. وقامت سكرتيرة جمعية الشباب الاشتراكي الديمقراطي ديار جيجك، المرشحة للبرلمان، ومدير الاتصالات يوبيرت عزيز بتناول الغداء مع رجل الأعمال الذي تواصل مع الحزب، واقترح كلاهما أن يؤسس رجل الأعمال مؤسسة يمكنها التبرع بالمال.
من ناحية أخرى، اقترح أمين المظالم لحزب المحافظين، باتريك هاغرين، بأن يقسم المتبرع الأموال بين أفراد الأسرة لتتجاوز الحد المحاسبي. أما ليزا فلينث، المسؤولة عن الدعم الإداري لحزب الليبراليين، فاقترحت التعامل مع المستشار سفيند دال كجهة وسيطة وحاول دال ترتيب التفاصيل مع رجل الأعمال.
Source: www.expressen.se