الكومبس – اقتصاد: بدأ العام الحالي بضغوط عالمية تصاعدية قوية على أسعار الفائدة طويلة الأجل في السوق، ما جعل بعض البنوك السويدية ترفع الفائدة على قروض السكن الثابتة لمدة طويلة. كما تثير الرسوم الجمركية الأميركية وضعف المالية العامة في أوروبا القلق.

ولا ينطبق هذا التحول على الفوائد المتحركة على قروض السكن، والتي تتبع سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي السويدي التي يتم خفضها تدريجياً، بالاختلاف عن أسعار الفائدة في السوق طويلة الأجل التي تتجه نحو الارتفاع في الوقت الحالي.

وأعلن بنك SBAB المملوك للدولة السويدية، والذي يمول معظم قروضه في سوق السندات، يوم أمس الجمعة عن زيادة في أسعارالفائدة على قروض السكن المثبتة لفترة طويلة بنسبة 0.20 نقطة مئوية. وفي تبرير القرار، أشار المدير التنفيذي للبنك ميكاييل إنغلاندر إلى حقيقة أن أسعار الفائدة في السوق طويلة الأجل تحركت نحو الارتفاع.

كما رفعت بنوك أصغر في سوق القروض السكنية مثل Landshypotek و Skandia و Hypoteket أسعار الفائدة على قروض السكن المثبتة لفترة طويلة، وفقاً لتقرير من موقع Compricer.

وقالت الخبيرة الاقتصادية في Compricer كريستينا سالباري لوكالة الأنباء السويدية TT إن ما يجري يؤدي إلى تسريع التحول من التخفيضات إلى الزيادات على فوائد قروض السكن المثبتة لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه “إذا تابعنا هذه النزعة، فإن ما نشهده هو أحد الحدود الدنيا لأسعار الفائدة لقروض السكن طويلة الأجل. التخفيضات توقفت، والبعض يرفع، أما البعض الآخر لا يخفض وينتظر قليلاً”.

وأضافت سالباري “هناك تحول واضح الآن. ولكن كما هو الحال دائماً، لا توجد أي فكرة عن كيفية توجه الأمور. إن هناك الكثير مما يحدث في العالم”.

قلق في أمريكا

وسبقت الولايات المتحدة هذه الخطوات، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى رفع أسعار الفائدة على القروض الثابتة لثلاثين عاماً من 6% تقريباً إلى حوالي 7% في أربعة أشهر.

وارتفعت أسعار الفائدة بدعم من أرقام الوظائف القوية غير المتوقعة في الولايات المتحدة يوم الجمعة، وسط قلق أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إزاء التأثيرات التضخمية نتيجة لحزمة التخفيضات الضريبية والرسوم الجمركية وسياسات الهجرة التي سيطبقها ترامب.

كما أدى العجز الكبير وغير المعتاد في ميزانيتي بريطانيا وفرنسا، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي الكبيرة في ألمانيا، إلى قلق في سوق الفوائد.