الكومبس – اقتصاد: شهدت أسعار الشقق السكنية في السويد ارتفاعاً كبيراً خلال شهر أكتوبر، وسط إشارة خبراء إلى أن السوق العقارية تشهد تحولاً في الاتجاه هو الأكبر منذ انطلاق الحرب في أوكرانيا وبدء أزمة التضخم.

ووفقاً لأحدث إحصائيات من مركز الوسطاء العقاريين Svensk Mäklarstatistik، ارتفعت أسعار الشقق في أكتوبر بنسبة 2.1 بالمئة على مستوى السويد، مقارنةً بالشهر السابق، بينما وصلت الزيادة في منطقة ستوكهولم الكبرى إلى 3.8 بالمئة.

وشهدت السوق العقارية تبايناً كبيراً بين المناطق المختلفة، حيث سُجل ضغط أكبر على الطلب وارتفاع في عدد العروض والمزايدات في المدن الكبرى مثل ستوكهولم، بينما لا يزال السوق أقل نشاطاً في المناطق الأخرى، وفق وكالة TT.

وسجلت كل من يوتيبوري الكبرى ومالمو الكبرى زيادة بنسبة 1.2 بالمئة في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق. وفي الـ12 شهراً الماضية، سجلت المنطقتان زيادة بنسبة 5.8 بالمئة في أسعار الشقق، بينما وصلت الزيادة في ستوكهولم خلال الفترة نفسها إلى 5.7 بالمئة.

خبير: زيادة كبيرة للغاية

ووصف نائب المدير العام في وكالة العقارات السويدية Svensk Fastighetsförmedling، إريك فيكاندر، ارتفاع الأسعار بأنه “ملحوظ وكبير للغاية” خاصة أنه جرى خلال شهر واحد فقط.

وقال “بكل وضوح، لقد عدنا إلى مستوى لم نشهده منذ الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وأضاف أن الزيادة حدثت على الرغم من ارتفاع عدد الصفقات العقارية، التي تؤدي عادة إلى استقرار الأسعار.

وأفاد ويكاندر أن نحو ربع الصفقات العقارية يتم إتمامها خارج نطاق الإعلانات العامة، حيث تُباع العقارات قبل عرضها.

إشارات إيجابية تدعم السوق العقارية

وأتت هذه الزيادة في ظل إشارات إيجابية في السوق العقارية، منها إعلان البنك المركزي عن خفض الفائدة بنسبة 0.5 بالمئة، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات للحكومة حول تخفيف شروط السداد العقاري. كما ساهم معدل التضخم المنخفض ساهم في دعم هذه الاتجاهات.

واعتبر فيكاندر أنه من غير المتوقع أن تشهد السوق ارتفاعات قياسية في الأسعار كما كان الحال خلال فترات سابقة، رغم الإشارات الإيجابية هذه.

وتقدر وكالة العقارات السويدية أن الزيادة في الأسعار هذا العام ستكون بين 3 و5 بالمئة.

وفي حين ارتفعت أسعار الشقق، سجلت أسعار الفيلات تراجعاً للشهر الثالث على التوالي، بانخفاض قدره 0.7 بالمئة على المستوى الوطني، وهو ما يعزى إلى تأثيرات موسمية وتصحيح طفيف بعد فترة من النمو السريع في قطاع الفيلات خلال النصف الأول من العام.