الحركة النازية تشظت إلى مجموعات صغيرة قد تكون أكثر عنفاً

أزمة كورونا بيئة خصبة لنشر أفكار التطرف

الجماعات تنشط في دالارنا ويونشوبينغ ونوربوتين

الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير لمؤسسة البحوث إكسبو تراجع أنشطة الجماعات العنصرية في السويد بعد الحملة الانتخابية الفاشلة والانقسامات داخل الحركة النازية في دول الشمال. وفق ما نقلت TT.

وقال التقرير السنوي الذي أعلن اليوم إن الحركة النازية (NMR) هيمنت لسنوات عدة على بيئة الأيديولوجية العرقية. ولكن في العام الماضي، أدت الصراعات الداخلية إلى تشظي الحركة. وغادر العديد من النشطاء المجموعة بسبب الانتقادات التي وجهت لاستراتيجيتها.

وتركزت الانتقادات على العمل العلني للحركة، حيث يتم رؤية أعضاءها في كل مكان طوال الوقت وترسل ناشطيها باستمرار لنشر الدعاية. كما كانت هناك انتقادات ضد التجنيد النشط وإدخال أشخاص “فاشلين” إلى الحركة، وفق ما قال الباحث والمحرر في تقرير إكسبو مورغان فينسيو.

وأضاف “تأثرت الحركة بعد الانتخابات الداخلية الفاشلة في 2018. وكل هذا أثّر على عدد أنشطة الجماعات العنصرية في السويد، حيث انخفضت للمرة الأولى منذ سنوات في العام 2019”.

وأحصى التقرير أنشطة هذه الجماعات، مثل المظاهرات ونشر الدعاية أو الأنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إنها بلغت 2535 نشاطاً العام الماضي، مقارنة مع الرقم القياسي البالغ 3938 في العام 2018.

وجرت الأنشطة العنصرية في جميع المقاطعات العام الماضي، وفي 209 من البلديات الـ290 في السويد. ومن حيث الحشود، كانت دالارنا الأكثر نشاطاً، تليها يونشوبينغ ونوربوتين.

وأشار التقرير إلى ظهور مجموعات صغيرة جديدة، بعضها ليس لديه توجه خارجي، وبعضها الآخر يحاول تنظيم تجمعات ومحاضرات.

وقال فينسيو إن “من بين المجموعات الجديدة ناشطين صدرت بحقهم سابقاً أحكام في جرائم عنف وسلاح”، مضيفاً “من الصعب القول حالياً ما إذا كانت المجموعات الأكثر تخفياً تخطط لأنشطة أكثر عنفاً”.

وتابع “إما أنهم ينفضون عن المجموعات بعد عجزهم عن الاستمرار، أو أنهم يخططون للقيام بأشياء أكثر عنفاً، لا يمكننا التحديد حالياً”.

ولفت فينسيو إلى أن فترة أزمة كورونا مناسبة لعمل هذه المجموعات التي تزعم دائماً أن المجتمع على وشك الانهيار، موضحاً “ربما يكون من السهل سماع هذه الحجة في وقت الأزمات، عندما يفقد كثير من الناس وظائفهم، وفي الوقت الذي يضطر فيه الناس إلى أن يعيشوا حياتهم بشكل مختلف وسط خوف كبير وارتباك وإحباط في المجتمع، هذه المشاعر تتخصص الجماعات المتطرفة في استغلالها”.