الكومبس – اقتصاد: رغم الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمنتجات في المتاجر، والذي يرهق وضع الأسر، شهدت الأشهر الأولى من العام الحالي تراجعاً في كلفة الإنتاج مقارنة بالأشهر الأخيرة من العام الماضي، في إشارة ربما إلى تحسن تدريجي قد ينعكس في المستقبل القريب على أسعار السلع.

وتراجع سعر الإنتاج بنسبة 1 بالمئة في فبراير مقارنة بيناير، و5 بالمئة في يناير مقارنة بديسمبر، غير أن الأسعار تبقى شديدة الارتفاع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما كشفت هيئة الإحصاء السويدية (SCB) في تقرير جديد.

وبلغت نسبة ارتفاع كلفة الإنتاج 9،3 بالمئة في شهر فبراير 2023 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما بلغت الزيادة 11،8 بالمئة في يناير الماضي مقارنة بيناير 2022.

وتراجعت كلفة الإنتاج المحلي في السويد بنسبة 1،1 خلال فبراير مقارنة بنياير، بينما تراجع سعر الإنتاج في المواد المستوردة بنسبة 0،4 بالمئة.

وأعاد خبير اقتصادي في نورديا في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT هذا التراجع المحلي إلى إنخفاض أسعار الكهرباء في البلاد، بينما تسبب تراجع أسعار النفط في انخفاض كلفة الإنتاج للبضائع المستوردة.

ورغم هذا التراجع، استمرت أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية المستوردة بالارتفاع في شهر فبراير. ويعتقد الخبراء أن الأمر مرتبط بالضعف الذي يواجهه الكرون السويدي حاليا مقابل العملات الأخرى لا سيما اليورو والدولار.

غير أن الخبراء أنفسهم يؤكدون أن انخفاض كلفة الإنتاج يجب أن ينعكس على أسعار السلع والمواد في المتاجر، ويتوقعون أن يتطلب الأمر عدة أشهر قبل أن يلحظ المستهلكون هذا التراجع المتوقع.