الكومبس – أخبار السويد: انخفضت عدد حالات العنف باستخدام الأسلحة النارية بشكل حاد في السويد عام 2024، كما انخفض عدد الإصابات الناجمة عن إطلاق نار إلى النصف. ولا تزال الأرقام تظهر أن السويد تواجه مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالعنف المسلح، ولكن المنحى آخذ بالتناقص.
ووقعت 254 حادثة إطلاق نار في السويد حتى شهر نوفمبر من هذا العام، وفقاً للإحصائيات الأولية للشرطة. وأسفرت عمليات إطلاق النار هذه عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 53 آخرين. ومنذ ذلك الحين، قُتل شخصين آخرين بالأسلحة النارية في ديسمبر.
ومنذ أن بدأت الشرطة بتدوين إحصائيات حول العنف المسلح عام 2017، كانت عدد الإصابات تزيد عن 100 شخص سنوياً، وحالات إطلاق النار أكثر من 350 كل عام، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
ورأى الباحث في عنف العصابات في جامعة مالمو مانّيه غيريل عدة تفسيرات محتملة لهذا الانخفاض، بما في ذلك القوة المشتركة للإصلاحات السياسية الكبرى التي تم تنفيذها في المجال القانوني، قائلاً لوكالة الأنباء “أعتقد أن كل ما تم إنجازه، سواء من قبل الحكومة الحالية أو السابقة، بدأ يؤثر”، مؤكداً أنه من الصعب تحديد إصلاح معين كان له التأثير الكبير.
وتابع “لكنهم استثمروا في الشرطة، وفي أدوات جديدة، وفي عقوبات أشد، وفي كل شيء ممكن طوال عقد من الزمن. ومن الأمور الحاسمة أن الشرطة أصبحت أفضل بكثير في القبض على مرتكبي أعمال العنف، ربما جزئياً بفضل الأدوات الجديدة ولكن أيضاً من خلال تطوير الأساليب”.
حل 70 بالمائة
وأظهرت الإحصاءات الأولية أيضاً أن الشرطة تمكنت من حل أكثر من 70% من حوادث إطلاق النار المميتة في العام الماضي، مقارنة بـ 29% فقط في العام الذي قبله. كما أن الشرطة أصبحت أفضل في منع الجريمة، وأوقفوا أكثر من 150 جريمة عنف محتملة هذا العام وحده، ما خفف احتمال الحاجة إلى الانتقام.
ووفقاً لغيريل فإن عمل الشرطة ربما أصبح أسهل لأن مطلقي النار أصبحوا أصغر سناً وبالتالي أقل خبرة، وأن الأشخاص الذين يجندونهم نادراً ما يهتمون بكيفية سير الأمور بعد إطلاق النار”.
وفسر غيريل هذا الانخفاض الجذري أيضاً بأن أجزاء من العنف حدثت في الدنمارك، قائلاً “خلال العام، تم تنفيذ بعض أعمال العنف هناك، حيث تم إرسال الشباب ومطلقي النار السويديين إلى هناك كمنفذين للجرائم”.