الكومبس – ستوكهولم: شهدت السياسية السويدية اليوم تراشقاً كلامياً بين حزبي الوسط واليسار المعارضين، بعدما أعلنت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار رغبتها بعدم مشاركة الوسط في الحكومة المقبلة في حال فوز الأحزاب اليسارية بالاغلبية في انتخابات 2026.
وقالت إن حزب الوسط “يعدّ سيئاً من منظور تحقيق العدالة الاجتماعية في السويد” مؤكدة أنه “لا يوجد سبب للتعاون مع حزب الوسط في أي حكومة مقبلة”.
ووفقاً لرئيسة اليسار يعود سبب عدم رغبتها في التعاون مع حزب الوسط إلى السياسة الاقتصادية التي ينتهجها الأخير، وسعيه إلى تخفيض الضرائب.
وقالت “إنهم يتخذون مساراً منفصلاً هم مُنعزلون جداً وصغار وعلى الحافة الآن”، في إشارة إلى النسب المتدنية التي يحصل عليها الوسط في استطلاعات الرأي الأخيرة.
رئيس حزب الوسط محرم دميروك ردّ على تصريح دادغوستار قائلاً “من دواعي السرور أن نوشي أدركت بعد سنوات عديدة أن حزب الوسط وحزب اليسار متضادان سياسيان لبعضهما البعض”.
وأضاف دميروك “إن حزباً لا يزال يعارض عضوية الناتو، ولا يستطيع أن يقرر ما إذا كان سيرسل أسلحة إلى أوكرانيا، ويعاني من تشنجات داخلية هائلة عندما تدين قيادة الحزب أعمال حماس الإرهابية في إسرائيل، فإن مثل هذا الحزب لا يجب أن يكون في الحكومة. أنا أقول شيئاً واحداً فقط: احلمي نوشي”.
وبحسب ديميروك، فإن الأمر متروك الآن لرئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون، المرشحة لرئاسة الوزراء عن حزبي الوسط واليسار، لاختيار الحزب الذي تريد التعاون معه.
وكان الوسط يعلن دوماً معارضته للمشاركة في أي حكومة يشارك فيها حزب اليسار أو حزب ديمقراطيي السويد.