تراشق بين ديميروك وأوكيسون.. “تهديد أمني وتشكيك بالولاء للسويد”

: 11/29/23, 10:38 AM
Updated: 11/29/23, 10:42 AM
محرم ديميروك وجيمي أوكيسون
Foto: Pontus Lundahl / TT / kod 10050
محرم ديميروك وجيمي أوكيسون Foto: Pontus Lundahl / TT / kod 10050

الكومبس – ستوكهولم: احتدم النقاش السياسي في السويد، منذ تصريح لرئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون الداعي لوقف بناء المساجد في السويد وهدم البعض منها، وما تبعه من ردود فعل حادة من حلفاء أوكيسون وخصومه.

وشهد موقع X او تويتر سابقاً، مساء أمس مشادة كلامية قاسية بين محرم ديميروك رئيس حزب الوسط وجيمي أوكيسون نفسه.

وبدأت المشادة بعدما قال ديميروك في تصريح لأتونبلادت إن أوكيسون يشكل تهديداً أمنياً للسويد، وأن أفعاله وتصريحاته تعرض السويد ومصالحها لخطر هائل، وتهدد عملية انضمام السويد إلى الناتو.

وطالب ديميروك رئيس الحكومة أولف كريسترشون بعقد اجتماع مع قادة الأحزاب يناقش تطورات عضوية الناتو ويستثني منه حزبي اليسار وSD.

كلام ديميروك، لم يمرّ مرور الكرام عند أوكيسون، الذي اختار منصة X للرد عليه في تغريدة قال فيها “محرّم الذي كان حتى بداية هذا العام مواطناً تركياً، والذي يعتقد أن النظام التركي يجب أن يحدد القضايا السياسية الداخلية التي يمكن مناقشتها في السويد، لا يجب أن يوجه الاتهامات للآخرين”.

وأثارت تغريدة أوكيسون موجة ردود واسعة على تويتر من سياسيين وصحفيين وناشطين من اليمين واليسار، اعتبروها تحمل عنصرية واضحة، وتشكك في انتماء رئيس الوسط للسويد، جراء أصوله التركية.

ورد ديميروك بدوره قائلاً “أنا فخور بأنني سويدي. وانا فخور كذلك بأني ابن لعامل مهاجر من تركيا. بماذا أنت فخور؟ هل أنت فخور بما تفعله في السويد اليوم؟ ومن أنت لتشكك في سويديتي”.

وبعد ردود الفعل المستنكرة، عاد أوكيسون لتوضيح موقفه في رد على تغريدة ديميروك تمسّك فيه بكلامه السابق.

وكتب رئيس SD لرئيس الوسط “لست مهتماً بشكل خاص بخلفيتك. أنت بالتأكيد سويدي محترم. لكن شخصاً كان حتى وقت قريب مواطناً تركياً لا ينبغي له أن يصف شخصاً آخر بالخطر الأمني بينما ينفذ في الوقت نفسه مطالب أردوغان”

وأضاف “أعني أنك تفعل ذلك عندما تسمح بأن يقرر أردوغان ما سيُسمح لنا بمناقشته في السويد. ونعم، أنا فخور جدًا بتغيير المسار الذي أقوده”.

وكانت تصريحات أوكيسون أثارت ردود فعل واسعة خلال الأيام الأخيرة، ووصفها رئيس الحكومة السويدية بأنها تثير الانقسام وتزيد الاستقطاب كما تؤثر على صورة السويد في العالم وتزيد التهديدات ضدها وضد مصالها، بينما طالبت زعيمة المعارضة بطرد ممثلي SD من مكاتب الحكومة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.