الكومبس ـ خاص: أعلن عدد من العراقيين المحتجزين في حجز مولندال التابع لمصلحة الهجرة أن المصلحة أبلغتهم عزمها ترحيلهم إلى العراق غداً الأربعاء.
أحد المرحّلين اسمه كرّار قال للكومبس إنه قدم من العراق في عمر 12 عاماً وهو مقيم في البلاد منذ العام 2013. تلقى كرار رفضاً لطلب لجوئه مراراً قبل أن يصدر بحقه قرار ترحيل. وقبل نحو 6 أشهر تم القبض عليه في مكان عمله وحجزه في محتجز مولندال منذ ذلك الحين.
واشتكى كرار في اتصال للكومبس مما اعتبره “سوء ظروف” الحجز، وقال إنه كان يتحمل ذلك بغرض انتهاء مدة الـ12 شهراً، وهي المدى القصوى المسموح ببقائه في الحجز حلالها.
وأكد كرار أنه تلقى وآخرين بلاغاً هاتفياً من مصلحة الهجرة اليوم يقضي بأنه سيتم ترحيلهم غداً.، ولذلك جرى نقله من حجز مولندال إلى حتجز أوستورب.
وقال كرار للكومبس إنه يشعر بالقلق جراء ترحيله، حيث يشعر بأنه يذهب للمجهول دون أن يعرف ما سيحل به في العراق.
الترحيل مستمر
زين العابدين محمد شاب عمره 20 عاماً قدم إلى السويد وهو في عمر 12 عاماً لكنه لم يحصل على إقامة بسبب عدم قدرته على إثبات هويته بأنه عراقي الجنسية، على حد قوله.
وبعد سبع سنوات من إقامته في السويد احتجزته الشرطة حوالي خمسة أشهر في حجز مولندال بغرض الترحيل، وجرى نقله مع كرار أمس من محتجز مولندال إلى أوستورب بغرض ترحيله غداً.
وأكد زين أنه حصل على وثيقة سفر من السفارة العراقية بمعزل عن إدارته، مؤكداً أنه لا يريد العودة للعراق ويخضع حالياً لترحيل قسري.
المحامي مجيد الناشي، الذي يدافع عن مجموعة من العراقيين المقرر ترحيلهم، قال فيو نوفمير الماضي للكومبس إن أعداد المحتجزين العراقيين في مراكز الترحيل التابعة لمصلحة الهجرة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار الناشي إلى أن عمليات الترحيل تشمل حتى الأفراد الذين لا يحملون جوازات سفر عراقية صالحة، حيث يتم ترحيلهم قسراً بعد أن وافقت السلطات العراقية على استقبالهم بالتنسيق مع الجانب السويدي.
من جهتهم، ذكر عدد من العراقيين المرحّلين أنهم فوجئوا بتسليمهم جوازات سفر عراقية أثناء عملية ترحيلهم، وأنهم لم يكن لديهم جوزات سفر عراقية صالحة قبل ذلك.
وكانت الكومبس كشفت سابقاً عن عدة رحلات لترحيل عراقيين نظمتها السلطات السويدية، فيما أكدت مصلحة الهجرة في تصريح سابق للكومبس أن ترحيل العراقيين سيتواصل.