الكومبس ـ ثقافة: أعلنت لجنة جائزة القلم الذهبي في السعودية عن وصول رواية “من قتل السيد أرغو” للكاتب العراقي سامي البدري إلى الترشيحات النهائية ضمن القائمة الطويلة للجائزة.

الرواية، التي صدرت عن دار لاماسو للنشر والتوزيع في السويد، تندرج في إطار الأعمال التي تجمع بين الفانتازيا والواقعية الأدبية، حيث تقدم تصوراً فلسفياً وتحليلياً للحظات انتحار الكاتب الأمريكي أرنست همنغواي. من خلال هذا العمل، يُعيد البدري تقديم رواية تجريبية تستكشف قضايا إنسانية وأدبية عميقة.

عن الرواية

تُعد “من قتل السيد أرغو” إضافة نوعية للأدب العربي الحديث، حيث تمزج بين السرد الروائي والخيال الفلسفي، وتلقي الضوء على مواضيع كالوجودية والألم النفسي. تسلط الرواية الضوء على دوافع همنغواي في أيامه الأخيرة، ما يجعلها نصاً متعدد الأبعاد يجذب القراء المهتمين بالتاريخ الأدبي والإنساني. وتتناول القصة استكشافًا فلسفيًا ونقديًا لقضايا إنسانية وأدبية، وتضع وفاة همنغواي في سياق يجمع بين الخيال والتحليل العميق لأحداث واقعية. سامي البدري في هذا العمل يمزج بين الخيال والتاريخ الأدبي ليقدم تفسيرًا روائيًا لحادثة انتحار أثارت الجدل في أوساط الأدب العالمي.

جائزة القلم الذهبي

تُعتبر جائزة القلم الذهبي من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، حيث تهدف إلى دعم الكتّاب وتحفيزهم على تقديم أعمال أدبية متميزة. تقدم الجائزة جوائز مالية كبيرة مع فرصة لتحويل الروايات الفائزة إلى أعمال سينمائية. تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية المملكة السعودية 2030 لدعم الثقافة والفنون، حيث يتم تقييم الأعمال المشاركة من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من النقاد والمبدعين.

وهي مسابقة أدبية أطلقتها الهيئة العامة للترفيه بالتعاون مع وزارة الثقافة، تهدف إلى دعم الإبداع الأدبي وتحفيز الكتّاب العرب. تركز الجائزة بشكل رئيسي على الروايات الأكثر تأثيراً، مع توفير فرص لتحويل الأعمال الأدبية الفائزة إلى إنتاجات سينمائية كجزء من دعم المملكة للإنتاج الفني والأدبي العربي.

فئات الجائزة

1. الجوائز الكبرى:

• المركز الأول: 100 ألف دولار وتحويل العمل إلى فيلم.

• المركز الثاني: 50 ألف دولار وتحويل العمل إلى فيلم.

• المركز الثالث: 30 ألف دولار.

2. جوائز مسارات الروايات:

• 25 ألف دولار لكل فئة مثل الروايات التاريخية، الرومانسية، الفانتازيا، الإثارة والغموض، والرعب.

3. جوائز إضافية:

• أفضل عمل روائي مترجم: 100 ألف دولار.

• جائزة الجمهور: 30 ألف دولار، تُحدد بالتصويت.

الجائزة تعد فرصة مهمة للشباب العربي لتطوير مهاراتهم وتحقيق الانتشار، خصوصاً مع الدعم الكبير الذي تُقدمه المملكة في تحويل الأعمال إلى أفلام سينمائية ضخمة. يُقام الحفل النهائي للإعلان عن الفائزين في الرياض، وسط تغطية إعلامية واسعة.

دار لاماسو للنشر

دار لاماسو للنشر والتوزيع، ومقرها في مالمو بالسويد، تُعد منصة بارزة لنشر الأدب العربي في أوروبا. أسستها السيدة منى العطار، وتخصصت في تقديم الأعمال الأدبية والثقافية التي تجمع بين الفكر والإبداع. تشتهر الدار بتعاونها مع كتاب مرموقين وتوفيرها مساحة للأصوات الأدبية الجديدة، مما يساهم في تعزيز الحضور الثقافي العربي عالمياً.

مقر المؤسسة مدينة مالمو في السويد، وتأسست بعد نجاح مكتبة إلكترونية، ولاقت الفكرة تشجيعاً كبيراً من الجالية العربية، خصوصاً بعد مشاركتها في معارض الكتب مثل معرض يوتوبوري للكتاب. تسعى الدار لإثراء السوق السويدي بأحدث الإصدارات العربية بالتعاون مع دور نشر مرموقة مثل دار الساقي في بيروت ودار كلمات المتخصصة بكتب الأطفال .

وصول رواية سامي البدري لهذه المرحلة يعكس مكانتها في المشهد الأدبي العربي والدولي، ويبرز دور دار لاماسو كناشر يقدم أدباً عربياً راقياً لجمهور عالمي.