الولايات المتحدة

ترقّب لردّ واشنطن بعد مقتل جنودها.. بايدن يعلن قراره وإيران تحذّر

: 1/31/24, 12:12 PM
Updated: 1/31/24, 1:20 PM
 صورة من الأقمار الصناعية للقاعدة الأمريكية المستهدفة (Planet Labs PBC via AP)
صورة من الأقمار الصناعية للقاعدة الأمريكية المستهدفة (Planet Labs PBC via AP)

الكومبس – دولية: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه اتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على مقتل ثلاثة جنود في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن، الأمر الذي من المرجّح أن يتخذ شكل “عدّة” عمليات انتقامية. فيما حذرت إيران من مغبة استهدافها.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أمريكيين في الأردن، حيث يدرس طريقة معاقبة المسلحين المدعومين من إيران من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقا.

ولم يخض بايدن، خلال حديثه مع صحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، في تفاصيل عن قراره الذي جاء بعد مشاورات مع كبار المستشارين في البيت الأبيض.

في ذات السياق قال مسؤول أمريكي إن الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة “البرج 22” في الأردن بطائرة مسيرة وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين يوم الأحد، سيأتي “خلال عدة أيام” وسيشمل قصف “عدة أهداف”. وأضاف المسؤول في تصريحات لشبكة “إيه بي سي نيوز” طالبا عدم الكشف عن هويته: “ستكون أهدافا محددة للغاية… ضربات محددة على منشآت مكنت (من تنفيذ) تلك الهجمات”. ولم يذكر المسؤول إذا كانت تلك الهجمات ستنفذ داخل إيران أو خارجها.

وكان ثلاثة جنود أمريكيين قُتلوا و34 على الأقل أصيبوا في هجوم شنه مسلحون مدعومون من طهران بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية.

ويأتي ذلك غداة إشارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمليات انتقامية “على مستويات عدّة، يتم تنفيذها على مراحل”.

وفي وقت متأخر أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الأمريكي إسقاط أحدث صاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون باتجاه البحر الأحمر، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”. وقالت “سنتكوم” في بيان “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”

من جهتها حذرت إيرانعبر مبعوثها لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني صباح اليوم الأربعاء أن طهران سترد ردا حاسما على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج.

وقُتل العديد من أفراد الحرس الثوري الإيراني في ضربات إسرائيلية في سوريا، حيث لقي خمسة من أفراده حتفهم في 20 يناير واثنان آخران في 25 ديسمبر.

وأصابت غارة إسرائيلية أخرى يوم الاثنين ما وصفته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأنه “مركز استشاري عسكري إيراني” في سوريا، مما أدى إلى مقتل اثنين، لكن مبعوث إيران لدى سوريا نفى التفاصيل المتعلقة بالهدف وقال إن الضحايا ليسوا إيرانيين.

وكانت إيران هاجمت في 15 يناير ما قالت إنه “مقر تجسس” إسرائيلي في إقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وكانت جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران قد أكدت في بيان إنها علقت كل عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية بالمنطقة في قرار يهدف لعدم “إحراج” الحكومة العراقية.

وكتائب حزب الله هي أقوى فصيل مسلح في حركة “المقاومة الإسلامية بالعراق”، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على قوات أمريكية منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ويقول مسؤولون غربيون وعراقيون إن الحكومة العراقية مدعومة من أحزاب وفصائل مسلحة تربطها علاقات بإيران، رغم أنها لا تربطها صلة مباشرة بالجماعات المتشددة التي تستهدف قوات أمريكية.

ونددت بغداد بالهجمات وقالت أيضا إن التصعيد الإقليمي سيستمر طالما استمرت الحرب في غزة. ويقيم بايدن خياراته، وتشير التوقعات إلى أن واشنطن تدرس تنفيذ ضربات انتقامية لكن توقيتها غير واضح. وقال بايدن “لا أعتقد أننا بحاجة إلى اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط. ليس ذلك ما أسعى إليه”.

ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.