الكومبس – ستوكهولم: تضاعف عدد الأطفال واليافعين الذين أبلغوا عن تعرضهم للكراهية عبر الإنترنت أو التعليقات السلبية مقارنة بالعام الماضي، حسب تقرير “السويديون والإنترنت”، الذي تصدره مؤسسة الإنترنت (Internetstiftelsen) كل عام.
وفي التقرير الذي صدر اليوم، ذكر 17 بالمئة من الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 19 عاماً أنهم تعرضوا للكراهية أو التعليقات السلبية على الإنترنت في الأشهر الـ12 الماضية. في حين كان الرقم العام الماضي 9 بالمئة.
وقال خبير الإنترنت في المؤسسة مونس يوناسون “تضاعفت الكراهية عبر الإنترنت خلال عام واحد فقط، ويتزايد ضعف الأطفال عبر الإنترنت، وهو أمر لافت للانتباه”. وفق ما نقل SVT.
وعن أسباب تزايد الكراهية، قال يوناسون “من الصعب الإجابة عن ذلك، ليس لدينا بيانات حول هذا الموضوع. لكن إحدى النظريات قد تكون أننا تحدثنا كثيراً عن هذا الأمر فزاد الوعي بالأمور التي تشكل إساءة استخدام على الإنترنت”.
وفي حين أجاب 17 بالمئة من الأطفال بأنهم تعرضوا للكراهية أو التعليقات السلبية عبر الإنترنت، قال 8 بالمئة فقط من أولياء الأمور إن أطفالهم قد تعرضوا للخطر.
وعلّق يوناسون على ذلك بالقول “يظهر استطلاعنا أن الأطفال يشعرون بأنهم مهملون إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وربما لا يخبر الأطفال والديهم بما يتعرضون له خوفاً من حرمانهم من وسائل التواصل”.
وذكر أيضاً أن الأولياء يقضون كثيراً من الوقت في السؤال عن أحوال المدرسة، لكنهم ينسون أن يسألوا عن احوال أطفالهم في الإنترنت.
وأضاف “يمكن للوالدين محاولة معرفة ما يحدث في الإنترنت في المحادثة مع الأطفال. اسألوا عما قيل في الدردشة اليوم، تماماً كما تسألون عما قيل في الفصل الدراسي”.
في حين قالت الباحثة في الإنترنت إلسا دنكلز إن من الصعب قياس إساءة استخدام الإنترنت، وبالتالي من الصعب القول على وجه اليقين إنها زادت في العام الماضي.
وأضافت “هذا أمر خطير، لكنه ليس ظاهرة جديدة. تحدث الانتهاكات أيضاً في الحياة الواقعية وهذا أمر يحتاج إلى اتباع نهج شامل تجاهه. بالنسبة للأطفال، غالباً ما تكون الانتهاكات على الإنترنت استمراراً لما يحدث في المدرسة”.
Source: www.svt.se