الكومبس – أخبار السويد: تتعاون الكومبس مع قناة SVT المحلية في يافليبوري، وقسم الشؤون الدولية في SVT، في نشر سلسلة من المواد الإعلامية بهدف تقديم صورة أعمق وأكثر تنوعاً عن التغير في سوريا بعد سقوط النظام السابق.
وذكرت الكومبس وSVT، في بيان صحفي، أن المشروع يهدف للوصول إلى جمهور أوسع، وتقديم فهم أعمق لتطورات الوضع في سوريا، من خلال الجمع بين الخبرة الصحفية والموارد لدى SVT، ومعرفة الكومبس بالجمهور الناطق بالعربية.
المراسلة مادلين العبدالله من SVT Gävleborg، التي تعود أصولها إلى سوريا، والمصورة الدولية الخبيرة ليندا هورنكفيست من قسم الشؤون الدولية في SVT، قامتا بزيارة إلى سوريا مطلع شهر مارس. وتزامنت رحلتهما مع تطورات ميدانية مفاجئة، ووقوع اشتباكات عنيفة وسقوط عدد كبير من القتلى في مناطق الساحل السوري.
ومع تصاعد الأحداث، تمكن الفريق من تسجيل عدة تقارير معمقة، ركّزت على معنى التغيير في سوريا بالنسبة للشباب من أصول سورية في السويد، في ربط بين المحلي والعالمي.
وقالت مادلين العبدالله في بيان صحفي “رغم أن التصعيد كان يتركز في الساحل، فإنه كان بإمكاننا تلمس القلق والخوف في الأجواء، حتى في العاصمة دمشق. الجو كان مشحوناً بالريبة، وكان ذلك بمثابة تذكير قوي بمدى سرعة تغيّر الأوضاع، وحجم التحديات التي تواجهها البلاد”.
صحافة مستقلة من داخل سوريا
وبحسب البيان، فإن SVT والكومبس يريدان من خلال الارتباط الشخصي للمراسلة وتجربتها، أن يمنحا الجمهور السويدي فهماً أوسع لما يحدث في سوريا، وما تعنيه تلك الأحداث للأشخاص مزدوجي الهوية، مثل المراسلة، وأولئك الذين يفكرون كيف سيكون الأمر عندما يزورون بلدهم الأم.
تقول مادلين العبدالله “هذا التعاون المبتكر والسفر إلى سوريا يعنيان لي الكثير. أتطلع إلى نقل ما يحدث هناك من خلال قصص الناس، وربطها بيافليبوري، حتى نمنح جمهورنا صورة دقيقة يمكن أن تهم كثيرين”.
وستنشر الكومبس المواد الصحفية على منصاتها، ما يسمح بالوصول إلى جمهور لم يكن من السهل على SVT الوصول إليه في السابق.
وعن هذا التعاون، قالت المسؤولة التحريرية في SVT Gävleborg يوانا فوغستروم “من خلال التعاون مع الكومبس نصل إلى جمهور يصعب على SVT الوصول إليه. من الرائع أننا نقوم بذلك معاً، ونأمل أن نتعلم أشياء جديدة عن جمهورنا”.
فيما قالت المديرة التنفيذية للكومبس يوليا آغا “أثّر سقوط النظام في سوريا نفسياً على عدد كبير من السويديين من أصول سورية. كثيرون عبّروا عن فرحهم، وآخرون اتخذوا موقفاً حذراً، لكن ما يجمعهم هو الرغبة في معرفة المزيد عن الوضع الجديد.،لذا من المهم والقيّم جداً أن نتمكن اليوم بالتعاون مع SVT من تقديم هذا النوع من الصحافة المستقلة من داخل سوريا”.
وسيبدأ النشر بفيلم وثائقي قصير، تطرح فيه مادلين سؤال: هل يمكنها، كشابة سويدية سورية، العودة الآن إلى سوريا؟ وكيف سيكون شكل حياتها ومستقبلها هناك؟
وسيتم نشر الوثائقي قريباً على منصات الكومبس وSVT.