تعرضت لضرب مبرح منه “تسبب” بوفاتها لكن الحكم بحقه “كان مخففاً”

الكومبس – أخبار السويد: أثار الحكم المخفف من قبل محكمة الاستئناف ضد شريك امرأة تعرضت منه لضرب مبرح، الرأي العام في بلدية Hudiksvall وخرجت مظاهرة تنديداً بذلك في البلدية .

وأمام هذا الاعتراض الشعبي، قررت المدعية العامة في يوتبوري، بيرجيتا فيرنلو، إحالة الحكم إلى Utvecklingscentrum أي مركز التنمية القانوني الذي يراجع قضايا الاستئناف ضد قرارات الادعاء العام.

تقول ناتالي ابنة جانيت: “هذا مهم لتعويض الأم ولكل النساء اللواتي يعشن في علاقة عنيفة”.

وقالت المدعية العامة، فيرنلو، “سيقوم مركز التنمية القانوني في يوتبوري الآن بالنظر في الحكم قبل اتخاذ موقف بهذا الشأن”.

وأضافت في حديث لصحيفة Hudiksvalls أنها ترى أن فرص اختيار المدعي العام للطعن في الحكم أمام المحكمة العليا ضئيلة ، حيث يستأنف المدعي العام بضع قضايا فقط كل عام.

لكن بالنسبة لعائلة جانيت ، أعطاهم قرار اليوم بصيص أمل.

وقالت ناتالي، ابنة الضحية، “نحن محاصرون بين الأمل واليأس ، لكن من المهم جدًا للجميع أن يصدر هذا الحكم كما ينبغي. على الأقل ، يجب أن يحاسب على ما فعله بأمي. ليس لدي شك في ذلك”.

وكان عُثر على جانيت البالغة من العمر 61 عامًا ميتة على أرضية حمامها في فيلا خارج هوديكسفال هذا الصيف ، حيث كانت تعاني من إصابات قديمة وجديدة في جسدها بالكامل تقريبًا، بالإضافة إلى كسر في عظم الأنف ، و10 كسور في الأضلاع وتلف في الطحال ، وأصيبت أيضًا بجروح خطيرة في الرأس لدرجة أنها ربما أدت إلى وفاتها.

وتمكن التحقيق أيضًا من إظهار كيف تعرضت جانيت للعنف في وقت سابق من علاقتهما وأنها بدأت في إخبار الأصدقاء والأقارب بما كانت تمر به.

لكن جانيت كانت تخشى الانفصال عن شريكها.

وقالت لصديقة لها وفق ما أظهره التحقيق: “إذا تركته ، فسوف يقتلني”.

لكن عندما وجدت محكمة المقاطعة، أن شريكها مذنب بالقتل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة ، أجرت محكمة الاستئناف تقييمًا مختلفًا وأصدرت حكماً مخففاً عليه.

فقد رأى المدعي العام في القضية بمحكمة الاستئناف حينها، أن المرأة توفيت نتيجة إصابات دماغية سببها الرجل المتهم. ومع ذلك ، اعتبر أن التحقيق ترك مجالاً للشك بكون الوفاة نجمت عن تسمم مخدرات وبالتالي كان هناك شك معقول بسبب الوفاة.

لكن عائلة جانيت ترى أنه، لا يزال هناك سبب للشك في تقرير الطبيب الشرعي بأنه لا يمكن استبعاد وفاة جانيت نتيجة تسممها بالمخدرات.

وبعد صدور الحكم المخفف، تم تنظيم مظاهرة في Hudiksvall من قبل العديد من النساء اُعتبر بمثابة تكريم لذكرى جانيت وللدفاع عن جميع النساء لتحقيق العدالة، وفق ابنتها، ناتالي.