الكومبس ـ خاص: عبد الرحمن الزرزور 21 عاماً، وبعد ثماني سنوات فقط من قدومه للسويد تم اختيار ه من بين 713 مرشحاً ليكون واحداً من العشرة النهائيين في مؤسسة الملك للقيادة الشابة”Stipendium Kompassrosen”، وهي منحة مرموقة على مستوى السويد تُمنح للقادة الشباب الذين يُظهرون الشجاعة، والرعاية، والقدرة على اتخاذ القرارات الفعالة في قيادتهم.

يعمل عبد الرحمن، الآن على تمكين رواد الأعمال الشباب وصناع التغيير في المجتمع من خلال مبادراته التطوعية عبر مشاريع مثل Förortsinspiration، Eldsjälsdagarna، وSamtalsringen، ويسعى إلى دعم الشباب في المناطق المحرومة وخلق فرص لقادة جدد لتوجيه الجيل القادم .

بدايات عبد الرحمن في السويد

عبد الرحمن الزرزور، سوري الجنسية. فرّ من بلاده مع عائلته عندما كان في السابعة من عمره نتيجة الحرب الدائرة هناك وانتقل إلى الأردن مع العائلة، ومن ثم لجئ والده إلى السويد ليقوم بعد ذلك بلم شمل عائلته التي قدمت نهاية عام 2016 إلى هنا.

بدأ عبد الرحمن بالمدرسة الإعدادية ولم تكن مسيرته مع اللغة سهلة، وتعرض لكثير من التنمر نتيجة ذلك ولكنه بعد أن أنهى المرحلة الإعدادية، حصل على عمل كمندوب مبيعات عن طريق الهاتف وحينها استطاع عبد الرحمن التدرّب على اللغة السويدية أكثر ليستطيع إقناع الزبون.

إيجاد الطريق

تم اختيار عبد الرحمن للمجلس الطلابي في المرحلة الثانوية وخلال تلك المرحلة وبينما كان عبد الرحمن أحد الحاضرين في إحدى المحاضرات التي يقيمها، شربل كبرو، المتحدث والملهم والحاصل على جائزة “أفضل متحدث ومحاضر في السويد” مرتين ، شعر خلالها عبد الرحمن أن ما قاله شربل في المحاضرة يعنيه جداً وهو يمسه بشكل شخصي، وكأن شربل يتكلم عن شخص عبد الرحمن ورحلته في السويد والصعوبات التي واجهته.

يقول عبد للكومبس: تلك كانت البداية مع شربل، الذي كان له الفضل الكبير في توجيهي وفي وقوفي على خشبة المسرح فكان بمثابة المرشد لي، حيث تابعت محاضراته وتعلمت منه. ومن ثم أصبحت أحد الأشخاص المشاركين له في العديد من المحاضرات، التي تعنى بالشباب والقيادة والأخطاء وتفاديها. ومؤخراً لدي مع شربل جمعية تطوعية تعنى بالمناطق الضعيفة.

انغمس عبد بالأعمال التطوعية في العديد من المناطق المستضعفة والمهمشة من خلال إقامة احتفالات للوصول لأكبر الفئات وتوعية الشباب إضافة إلى عمله الآن مع شركة Almega وهي نقابة مختصة بأرباب العمال.

النظرة المستقبلية لعبد الرحمن

وعن ما يهدف إليه عبد الرحمن في المستقبل يقول: أريد أن أكون شربل، الذي التقيته عندما كنت صغيراً ووجهني لأجد طريقي. لأنني لولاه لما كنت على ما أنا عليه الآن وكذلك أنا أريد أن أكون محفزاً يوماً ما لشاب يجد طريقه.

وهدف عبد الرحمن على الصعيد المجتمعي هو، أن يقلل من التهميش الاجتماعي في السويد من خلال الحملات الذي يقوم بها في المناطق المهمشة لأن هذه المشكلة بنظره لا تستطيع السياسة حلّها بل يجب على كل شخص بنفسه أن يفهم لماذا يحدث التهميش الاجتماعي والتصادمات الاجتماعية.

عبد الرحمن فخور، بما وصل إليه ويبقى هاجس إكمال المرحلة الجامعية على لائحة التطلعات لديه، ولكن تبقى نظرة عبد أن ما يقدّمه حالياً هو أهم من الدراسة وذلك أملاً في أن تكون السويد على غير ما هي عليه الآن على حد قوله.

يقول عبد: “لما وصلت لما أنا عليه الآن لولا والداي لذلك أتقدم بالشكر لوالدي الذي قطع البحار وخاطر بحياته ليصل للسويد ويلم شمل عائلتنا ويعطينا حياة كريمة وكذلك لأمي التي ذاقت الأمرّين لنكون أنا وأخواتي على ما نحن عليه”.

ريم لحدو