الكومبس – أخبار السويد: جرى تعليق عملية بيع كنيسة فيسترابو (Västrabokyrkan) الواقعة في مدينة فيكخو جنوب السويد بسبب خلاف بين مجلس الرعية (Växjö pastorat) وجمعية EFS Missionsförening (المعروفة باسم مؤسسة الإنجيل) حول اختيار الجهة التي ستشتري الكنيسة. وجاء ذلك بعد أن تقدمت جمعيتان إسلاميتان بأعلى العروض لشراء المبنى.

وتقدمت جمعيتا الجالية المسلمة في فيكخو، والجالية المسلمة البوسنية في فيكخو (Bosniakiska Islamiska Samfundet Växjö وVäxjö Muslimiska Samfundet) بعروض لشراء الكنيسة بقيمة 12.1مليون كرون، وهو مبلغ يفوق بكثير العرض المقدم من الجمعية الأرثوذكسية الرومانية المنافسة. وفق ما نقلت صحيفة سمولاند المحلية.

غير أن جمعية EFS أصرت على أن يتم بيع الكنيسة لجهة مسيحية أو جهة غير دينية، لضمان استمرار استخدامها ككنيسة، وفق ما قالت رئيسة الجمعية باربرو تيربيريغ.

خلاف بين الطرفين

في حين أكد مجلس الرعية تأييده مبدأ بيع الكنيسة لأعلى سعر. وقالت رئيسة مجلس الرعية ماريا كارلسون “من وجهة نظرنا، من الطبيعي أن يتم البيع للجهة التي تقدم العرض الأعلى، بغض النظر عن الخلفية الدينية للمشتري”.

أما جمعية EFS، المالك الرسمي للكنيسة، فترى بأن لها الحق الحصري في تحديد المشتري. وفي حال لم توافق على البيع وفق عرض أعلى، قد تضطر لتحمل مسؤولية البيع بنفسها.

تأثير سياسي

ووصل الخلاف إلى الأوساط السياسية داخل الكنيسة، حيث دعم ممثلو حزب ديمقراطيي السويد (SD) موقف جمعية EFS، وطالبوا بمنح الأولوية لجهة مسيحية أو غير دينية في عملية البيع.

ومن المنتظر أن يلتقي ممثلو مجلس الرعية وجمعية EFS في 21 يناير لمناقشة كيفية المضي قدماً في عملية البيع. وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق، قد تتولى جمعية EFS المسؤولية الكاملة عن البيع، بشرط أن يتم تعويض مجلس الرعية إذا انخفضت قيمة البيع عن 12.1 مليون كرون.

يذكر أن كنيسة Västrabokyrkan بنيت العام 1956 على يد المهندس الدنماركي بنت يورغن يورغنسن. واشترت جمعية EFS الكنيسة العام 1979 من الكنيسة السويدية. ويتم دعم تكاليف الكنيسة بنسبة 90 بالمئة من قبل الكنيسة السويدية وفق اتفاقيات تعاون موقعة آخرها في أبريل 2023.