الكومبس – أخبار السويد: قررت الدولة السويدية منح تعويض قدره 680 ألف كرون لرجل يبلغ من العمر 29 عاماً، يُعتقد أنه أحد القادة البارزين في عصابة إجرامية، بعد أن أمضى 493 يوماً موقوفاً بتهمة القتل قبل أن تتم تبرئته.
وتعود القضية إلى جريمة قتل وقعت في أبريل 2017 في موقف سيارات أمام مطعم للوجبات السريعة في مدينة أوبسالا، حين أطلق شخصان يرتديان بزات بيضاء النار على ضحية، ولاذا بالفرار.
وبعد ست سنوات من الغموض، تقدم سجين محكوم بالمؤبد بشهادة قال فيها إن المتهم اعترف له بالجريمة، كما استعانت الشرطة بطريقة جديدة لفحص الحمض النووي على الملابس التي وُجدت في موقع الجريمة.
وبناء على ذلك، وُجهت تهمة القتل وجريمة أسلحة خطيرة إلى المتهم وصديق طفولته. وأصدرت المحكمة الابتدائية حكماً بإدانتهما، لكن محكمة الاستئناف برأت المتهم الرئيسي تماماً.
المدعي العام يعترض على التعويض
واعترض المدعي العام في القضية على منح التعويض، مشيراً إلى أن سلوك المتهم نفسه ساهم في إثارة الشبهات حوله، بسبب علاقاته بأفراد آخرين في الشبكات الإجرامية، واستخدامه لملابس وأسلحة ومركبات مرتبطة بالجريمة.
لكن المستشار القانوني للحكومة (Justitiekanslern)، وهي الجهة المسؤولة عن النظر في التعويضات، لم توافق على تقييم المدعي العام، وقرّرت صرف التعويض الكامل، كما ذكرت قناة TV4.
يذكر أن Justitiekanslern هي هيئة مستقلة تابعة مباشرة للحكومة، مهمتها التحقق من امتثال السلطات الأخرى لقوانين السويد واللوائح الأخرى، والنظر في شكاوى التعويض ضد الدولة، وانتهاكات حرية الصحافة والتعبير، إلى جانب قضايا ومهام أخرى.